الرباعي العربي يرد على مزاعم الحمدين: الإجراءات ضد قطر "مقاطعة" وليست حصارا

  • الدكتور يوسف عبدالكريم بوجيري

ردت دول الرباعي العربي المقاطع للنظام القطري على ادعاءاته الواهية وتزييفه للحقائق في المحافل الدولية، إذ جدد السفير الدكتور يوسف عبدالكريم بوجيري، المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى بجنيف، تأكيده أن الإجراءات المتخذة ضد قطر، إجراءات مقاطعة وليس حصارا كما يدعيه أذناب نظام الحمدين.

جاء ذلك خلال البيان الذي ألقاه السفير الدكتور يوسف عبدالكريم بوجيري، نيابة عن المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية، ومملكة البحرين في إطار ممارسة حق الرد على المزاعم التي وردت ببيان وزير الخارجية القطري أمام الدورة الـ40 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة في جنيف.

ورغم أنه كان واضح للعيان أن المقاطعة العربية للرباعي "السعودية والإمارات ومصر والبحرين"، التي بدأت في يونيو 2017، كانت تستهدف النظام الحاكم في قطر بسبب دعم الإرهاب والتدخل في شؤون الحكومات الأخرى، إلا أن تميم العار أطلق جرذانه للتغطية على فشله في مواجهة تداعيات المقاطعة العربية المفروضة عليه.  

وشدد بيان بوجيري على أن إجراءات المقاطعة تأتي في إطار ممارسة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب لحقوقها السيادية، من أجل حماية أمنها القومي من السياسات غير المسؤولة من الجانب القطري لزعزعة الأمن والاستقرار في دولنا.

وقال المندوب الدائم لمملكة البحرين إن "دولنا الأربع أكدت في أكثر من مناسبة أن إجراءات المقاطعة التي اتخذتها لحماية أمنها وشعوبها ستنتهي في الوقت الذي تعلن فيه الحكومة القطرية توقفها عن دعم وتمويل الإرهاب والاستجابة لشواغل دولنا التي أعلنت عنها قياداتنا مرارا وتكرارا، وذلك من أجل الحفاظ على الاستقرار في المنطقة".

وأضاف: "إننا نعيد التأكيد على تمسك دولنا واستعدادها للتعاون الإيجابي مع الوساطة الكويتية التي يقودها صاحب سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت لإنهاء تلك الأزمة السياسية بعيدا عن المحاولات القطرية الدؤوبة لتدويلها وإخراجها عن إطارها الإقليمي الذي نشأت فيه بالأساس، ولا نرى من وراء تلك المحاولات نتيجة إلا إطالة أمد الأزمة السياسية دون التوصل إلى تفاهمات حقيقية تضمن لدولنا وشعوبنا أمنها واستقرارها".

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو 2017 العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر؛ بسبب دعم الدوحة للإرهاب.

وزعم وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن المقاطعة العربية المفروضة على نظام الحمدين تستهدف في الأساس المواطن القطري، حيث تبنى خطاب المظلومية للهجوم على دول الرباعي العربي.

وواصل وزير الخارجية القطري، بكائياته حيث طالب بمحاسبة المسؤولين عن ما وصفه بـ"الحصار المفروض على بلاده"، حيث جاء ذلك خلال كلمة آل ثاني، أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الأربعين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية.

كما حاول آل ثاني، تجميل صورة الدوحة أمام المجتمع الدولي، مستغلًا الدورة الأربعين لمجلس حقوق الإنسان لنشر الأكاذيب والأباطيل ضد الرباعي العربي.

وادعى ابن عبد الرحمن خلال كلمته الافتتاحية بالدورة الأربعين لمجلس حقوق الإنسان، تحسين تنظيم الحمدين لأوضاع العمالة الوافدة  متناسيًا الانتقادات الدولية للانتهاكات القطرية وسخرة العمال أثناء تنفيذ مشروعات مونديال 2022.

وكان رئيس اللجنة القطرية لحقوق الإنسان علي بن صميخ المري، قد طالب البرلمان الأوروبي بإيفاد لجنة لتقصي الحقائق إلى السعودية، حيث ادعى في طلبه أن هناك 3 قطريين اختفوا قسريا داخل المملكة منذ بدء المقاطعة العربية في يونيو 2017.

 
إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج