أعلنت السعودية، اليوم الأربعاء، تخصيص رابط إلكتروني جديد للقطريين الراغبين في أداء مناسك الحج لهذا العام، فيما دعت وزارة الحج السلطات القطرية إلى عدم حجب الروابط الإلكترونية كما فعلت في السابق.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه "إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أنهت وزارة الحج والعمرة كافة الترتيبات اللازمة لخدمة الأشقاء القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج لهذا العام 1440هـ، حيث خصصت الوزارة الرابط الإلكتروني ( https://qh1440.haj.gov.sa)، لتمكينهم من تسجيل بياناتهم واختيار الخدمات التي تتناسب مع احتياجاتهم.
وأكدت الوزارة أن الخدمات والتسهيلات كافة التي توفرها المملكة لضيوف الرحمن تأتي انطلاقًا من مبادئها الراسخة بتسهيل وصول المسلمين من أنحاء العالم لأداء مناسك الحج والعمرة، وتجسد الدور الريادي الذي شرف الله به المملكة في رعاية الحرمين الشريفين وخدمة قاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، بمختلف جنسياتهم وثقافاتهم وانتماءاتهم ومن مختلف أنحاء العالم، ولإتاحة الفرصة للأشقاء القطريين بالقدوم إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج والعمرة في أمان وراحة واطمئنان.
ودعت وزارة الحج والعمرة السلطات القطرية إلى عدم حجب الروابط الإلكترونية كما حدث في السابق، والتعاون في تمكين الحجاج القطريين من أداء مناسكهم بيسر وسهولة.
وفي وقت تستنفر فيه حكومة الرياض طاقاتها لاستقبال ضيوف الرحمن من جميع بقاع الأرض ومن مختلف الجنسيات من بينها القطرية، وتأكيد المسؤولين السعوديون في أكثر من مناسبة على ترحيبهم بأشقائهم من الشعب القطري في موسم الحج أو مواسم العمرة، إلا أن قطر تتجاهل كل ذلك وتحاول تصدير مزاعم وجود عراقيل تواجه القطريين في موسم الحج.
وسبق أن اعترف مندوب قطر في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بحجب دويلته الوصول إلى الرابط السابق: https://qatariu.haj.gov.sa، الذي كان قد تم تخصيصه من قبل السعودية، لاستقبال طلبات المعتمرين القطريين الراغبين في أداء مناسك العمرة.
وبعد ذلك، قررت وزارة الحج والعمرة تخصيص رابط جديد https://qtumra.haj.gov.sa لاستقبال طلبات القطريين الراغبين في أداء مناسك العمرة.
واعتبرت جهات حقوقية ومراقبين أن نهج الحمدين في منع القطرين والمقيمين عن العمرة والحج، يؤكد استمرار مسلسل الأكاذيب القطرية، وترويج أبواق عصابة فرية جديدة بحق المملكة العربية السعودية، بعد ترويج منع المعتمرين القطريين من أداء مناسك عمرة رمضان، للمرة الثالثة منذ اندلاع إعلان دول الرباعي العربي "مصر والسعودية والإمارات والبحرين" قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر.
وسائل الإعلام القطرية أيضا تجاهلت التسهيلات السعودية، ورجت كما اعتادت خلال العامين الماضيين افتراءات بحق المملكة، عبر تقارير مزيفة لتسييس المناسك، حيث زعمت صحيفتي الشرق والراية القطريتان أن السعودية تتعنت مع القطريين، عبر تقارير حملت عناوين متشابه، وعبارات مطاطية منافية للحقائق.
أبواق الدوحة الإعلامية تناست إجرام عصابة آل ثاني الممنهج الذي مورس على مدار عامين بحق المعتمرين والحجاج القطريين، وتطاولت على سلطات المملكة ووصفتهم بالقرامطة، متجاهلة الإجراءات القطرية المجحفة التي نفذتها أذرع تميم بحق الحجاج.
الصحف القطرية استغلت موسم العمرة الرمضانية لفتح ملف عزلة قطر مرة أخرى، واستغلال المشاعر الدينية لدى البعض في المطالبة بانتشال الدويلة الخليجية من عزلتها.
وطالبت أبواق تميم بالتعامل بالريال القطري مرة أخرى في موسم الحج، والسماح للحجاج القطريين بالسفر مباشرة وليس عبر المسارات التي حددتها السلطات السعودية عبر سلطنة عمان، أو الكويت، أو شركة طيران أخرى ما عدا الخطوط القطرية، في محاولة للالتفاف على المطالب التي أعلنتها الدول المكافحة للإرهاب ولم تقبلها قطر.
وفي العام الماضي، قابلت دوحة التطرف الإجراءات السعودية التي قدمت لتسهيل موسم الحج بإغلاق موقع التسجيل للحج أمام القطريين الراغبين فى أداء الفريضة، ووجه الحمدين سهامه المسمومة تجاه القطريين المسافرين إلى الكويت وعمان، حيث أجبرتهم سلطات المطار على توقيع تعهد بعدم السفر للحج، ومن يخالف ذلك يتعرض للملاحقة القانونية.