صادرات تركيا الدفاعية إلى قطر تقفز لمستوى قياسي خلال الربع الأول من 2019

  • صادرات تركيا

واصل نظام إردوغان التركي استغلال فقدان البوصلة لدى الدوحة لاحتلالها عسكريا واستنزافها اقتصاديا، خاصة بعد وجد تميم العار في تركيا ملاذا ومنفذا في مجالات الاستثمارات والاستيراد لسد حاجة السوق المحلية، لترتفع قيمة الصادرات التركية إلى إمارة الإرهاب بنسبة 57.3% في الربع الأول من عام 2019.

وكشفت تقرير صادر عن جمعية المصدرين الأتراك، أن الصادرات التركية خلال الفترة من يناير إلى مارس، زادت بنسبة 3.3% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2018، لتصل إلى 44 مليار و567 مليون و 364 ألف دولار، حسب ما نقلت صحيفة "ديفينس أند تكنولوجي" الجمعة.

وأشارت الصحيفة إلى أن في هذه الفترة، كانت أعلى زيادة في النسبة المئوية للصادرات في قطاع الدفاع والطيران، وشهدت الصادرات في هذا القطاع قفزة كبيرة في الربع الأول من هذا العام، لترتفع من 404 مليون و88 ألف دولار أمريكي خلال عام 2018، إلى 635 مليون و659 ألف دولار.

وفي شهر مارس الماضي، ارتفعت صادرات قطاع الصناعات الدفاعية والفضائية، بنسبة 95.5% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، لتصل إلى 289 مليون و224 ألف دولار.

وحققت هذه النسبة، الصناعات الدفاعية والفضائية، القطاع الأكثر زيادة في الصادرات خلال مارس، حيث وكانت الصادرات إلى قطر أهم مصدر لهذه الزيادة، حيث بلغت قيمة الصادرات لقطر في مارس العام الماضي 475 ألف دولار، وزادت حجم الصادرات 225 الضعف لتصل إلى 106 ملايين و 733 ألف دولار.

وكشفت الصحيفة أنه تم تصدير 37% من صادرات الدفاع والطيران إلى قطر، بينما قلت الصادرات للولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 7%، وبذلك احتلت المرتبة الثانية بعد قطر بقيمة 63 مليون و330 ألف دولار، تليها ألمانيا بزيادة 29% لتصل إلي 24 مليون و 946 ألف دولار.

زيادة الصادرات التركية إلى دويلة الإرهاب والتطرف، دعمتها صفقات عسكرية وقعتها عصابة الدوحة مع العلج التركي، حيث كشفت صحيفة ديلي صباح التركية، أن قطر وقعت اتفاقية لشراء صفقة دبابات  تصل إلى 100 دبابة من تركيا، تتسلم 40 منهم في المرحلة الأولى.

وكانت دويلة قطر قد تسلمت في فبراير الماضي، 6 طائرات تجسسية بموجب اتفاق وقعته مع شركة "بيكار" التركية لصناعة الطائرات في مارس 2018، على هامش معرض ومؤتمر الدوحة للدفاع البحري "ديمدكس 2018"، المنعقد بالعاصمة القطرية الدوحة.

وتشهد العلاقات التركية القطرية تقاربا ملموسا على مدار الأشهر الأخيرة في ظل توتر داخلي كبير في منطقة الخليج اندلع على خلفية قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 يونيو من العام 2017، جميع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية معها.

وأعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مرارا عن دعمه لقطر بعد هذه التطورات، الأمر الذي تلاه نشر الجيش التركي لمئات من مقاتليه في القاعدة التركية قرب العاصمة القطرية الدوحة.

بدوره، تعهد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، 15 أغسطس الماضي، أن بلاده ستستثمر في تركيا 15 مليار دولار بشكل مباشر لمساعدتها في معالجة مشاكلها الاقتصادية على خلفية انهيار الليرة التركية.

واستغل النظام التركي تمسك تنظيم الحمدين الحاكم في الدوحة، بسياسات خاطئة داعمة للإرهاب وراعية للفوضى، تحت مزاعم الحرية، حيث تكبرت عصابة الدوحة عن الاستماع لنصائح الدول الداعية لمكافحة الإرهاب "السعودية والإمارات والبحرين ومصر".

كما استغلت تركيا الأزمة لعقد اتفاق مع قطر ينص على إنشاء أول قاعدة عسكرية لها في الخليج، تحقيقا لحلمها بالتغلغل العسكري في الشرق الأوسط، ومن جهة أخرى كانت الإمارة الصغيرة تدرك جيدا أن مقاطعتها من قبل الرباعي أمر قادم لا محالة، لأنها لن تلتزم بما تعهدت به وفق اتفاق الرياض 2013 واتفاق الرياض التكميلي 2014، فتلاقت مصالح الطرفين في التوصل لهذا الاتفاق، خاصة في ظل التوافق الأيديولوجي والفكري بين الدولتين في رعاية الفوضى ودعم جماعة الإخوان الإرهابية.

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج