القمة الخليجية على خطى "خليجي23": تجاهل فصمت فإلغاء

  • أزمة العناد القطري قد تطيح جهود الكويت لإقامة القمة الخليجية

تتمسك الكويت بعقد قمة دول مجلس التعاون الخليجي في موعدها السنوي يومي 5 و6 ديسمبر، أرسلت الدعوات إلى حكام الدول الخمس الأعضاء في المجلس، السعودية والإمارات والبحرين وسلطنة عمان وقطر، فضلا عن الكويت الدولة المستضيفة للقمة، وتحاول الأخيرة إنقاذ المجلس المصاب بالشلل وسط أزمة هي الأعنف في تاريخ المجلس الذي تأسس العام 1980، لكنها بتحركها الأخير قد تكون  اقتربت من إعلان وفاة المجلس.

يضم مجلس التعاون ست دول هي السعودية والإمارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر، أعلنت الدول الثلاث الأولى ومعها مصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، 5 يونيو الماضي، بسبب تمويل الدوحة للإرهاب وإيواء العناصر المتطرفة وثبوت تآمرها على دول الجوار، لكن الكويت أعلنت وساطتها من أجل تقريب وجهات النظر وصولا إلى إنهاء الأزمة، وهو الأمر الذي لم توفق فيه بسبب العناد القطري.

ورغم إهانة الجانب القطري لوساطة أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، أكثر من مرة، إلا أن الكويت مصرة على عقد القمة في موعدها على الرغم من انفجار الخلاف بين دول تكافح الإرهاب ودويلة ترعاه وتحمي رموزه، وبادرت الكويت بإرسال دعوات إلى حكام الدول الخمس، لكنها لم تتلق ما يشبه الرد إلا من دويلة قطر التي سارعت بإعلان تلقيها لدعوة حضور القمة، لكن من الواضح أن الخليج مقبل على نفس مسار بطولة "خليجي 23" التي باتت في حكم الملغاة.

فبطولة "خليجي 23" على وشك الإلغاء، مع انتهاء المهلة التي حددها الاتحاد الخليجي لكرة القدم للكويت، اليوم الخميس، للمشاركة في البطولة المقرر إقامتها في قطر، من 22 ديسمبر حتى 5 يناير المقبلين، وإذا ما لم تعلن الكويت مشاركتها في البطولة، ستنضم بذلك إلى السعودية والإمارات والبحرين، وسيتم إرجاء البطولة لعدم اكتمال النصاب.

مسار أزمة "خليجي 23" مرشح للتكرار في القمة الخليجية، فدول المقاطعة الثلاث (السعودية والإمارات والبحرين)، تجاهلت حتى الآن دعوة الكويت للمشاركة في القمة، والتزمت العواصم الخليجية الثلاث الصمت تماما، وهو نفس موقفها من دعوة قطر لها بالمشاركة في "خليجي 23".

الخطوة التالية لثلاثي المقاطعة هي انتظار حلول موعد القمة دون إعلان موقفها من المشاركة ما يعني إلغاء القمة فعليا إلا في حال أصرت الكويت على إقامتها بمشاركة قطر وسلطنة عمان فقط، لكن على الأغلب فإن عدم حضور السعودية كبرى دول الخليج ومعها الإمارات والبحرين سيعني فعليا وفاة مجلس دول التعاون الخليجي، وسيتحمل المسؤولية هنا دويلة قطر التي سعت إلى إشعال الفتنة في دول الخليج.

وأعلن وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، في تغريدات عبر حسابه الشخصي على "تويتر" أكتوبر الماضي، أن البحرين لن تحضر القمة الخليجية المقبلة إذا ما حضرتها قطر، التي تتقرب من إيران يوما بعد يوم، وتُحضر القوات الأجنبية، وهي خطوات خطيرة على أمن دول مجلس التعاون، على حد تعبيره.

في المقابل، أبدى أكثر من مسؤول قطري عدم التمسك بمجلس التعاون الخليجي، إذ قال رئيس تحرير صحيفة "العرب" القطرية، عبد الله العذبة، صراحة أن مجلس التعاون أصبح "مجلس غدر"، بعدما لوح وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بخروج الدوحة من المجلس.

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج