ما زال سيناريو التعاون المشترك بين تركيا وقطر مستمرًا، فعلاقة المصلحة المتبادلة تشهد تطورات نوعية في الفترة الأخيرة، فبعد افتتاح القاعدة العسكرية التركية على الأراضي القطرية، أعلنت وزارة الدفاع القطرية، تخريج مجموعة من الضباط الأتراك بعدما أتموا تعلم العربية.
الدورة التدريبية فجّرت استفهامات حول جدواها، وربما تتجه التحليلات إلى احتمالية «تجنيس» هؤلاء الضباط وضمهم بشكل رسمي إلى الأجهزة الأمنية القطرية؛ خاصة مع تطور العلاقات المشتركة بين الجانبين القطري والتركي.
وقال مراقبون إن عملية تعليم اللغة العربية لا تبدو جزءًا من برامج الجيش التركي الداخلية بل تجري من قبل الطرف القطري بما يتسق مع توجهات الدوحة المقبلة.
وتستغل قطر التجنيس لتنفيذ أجندات تخريبية في المنطقة العربية، أو لحماية نفسها من أي أخطاء مجتمعية داخلية، وفقا لتقرير مصور نشرته وكالة الأنباء البحرينية.
ومن أهم المطالب التي قدمتها الدول المقاطعة في بيانها المشترك إلى دولة قطر، وقف سياسة التجنيس التي تنتهجها الدوحة، إلا أنها قامت بتجنيس بحرينيين ممن يتمتعون بثقل مجتمعي، أو العسكريين الفارين من الخدمة الاحتياطية؛ ما اعتبرته البحرين ضربًا في النسيج المجتمعي وخرقًا لاتفاق الرياض 2013.
وأفادت تقارير بحرينية بأن قطر دأبت على تشجيع العائلات البحرينية للهجرة إليها، عن طريق تقديم إغراءات بمنحهم العديد من الامتيازات المادية والاجتماعية والأدبية.
وعملت قطر بحسب وكالة الأنباء الرسمية البحرينية، على تحريض شخصيات بحرينية موجودة في الأراضي القطرية، كانت قد حصلت على الجنسية في وقت سابق، وتعمل مع جهات حكومية لتنفيذ أجندات تخريبية في المملكة البحرينية.
أمر مشابه عانت منه المملكة العربية السعودية، فكشف وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، عن منح الدوحة جواز سفر للإرهابي عبد العزيز المقرن قطري للمقرن، مكنّه من دخول أراضي المملكة العربية السعودية، حيث خطط لتنفيذ العديد من الهجمات الإرهابية.
ومع زيادة الانتشار الأمني التركي على الأراضي القطرية، تجد بعض الآراء ذلك التقارب يأتي من أجل احتماء تميم بالقوات التركية؛ خشية من أي محاولة انقلاب عليه.