رصد موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في تقرير له، كيف أفسد المال القطري حياة العداء الشهير ستيفن تشيرونو، الذي تحول من الجنسية الكينية إلى القطرية، ثم غير اسمه إلى سيف سعيد شاهين، بعد إغراءات الدوحة بمنحه مليون دولار، إضافة إلى ألف دولار شهريا.

وأوضح الموقع، في نسخته الإسبانية، أن شاهين حصل على الجنسية القطرية قبل فترة قصيرة للغاية من انطلاق فعاليات بطولة العالم لألعاب القوى بالعاصمة الفرنسية باريس العام 2003، ليحقق اللقب في سباق 3000 متر موانع، ثم عاد ليحصد اللقب ذاته العام 2005، وهو حامل الرقم القياسي العالمي للسباق بتوقيت 7 دقائق 53 ثانية و63 جزءا من الثانية، قبل أن يضع حداً لمسيرته في العام 2016؛ لعدم تعافيه من إصابة في وتر أخيل.

وأشار الموقع إلى أن انتقال شاهين للعب باسم قطر أثار حفيظة الاتحاد الدولي لألعاب القوى، ما دفع الاتحاد لتعديل لوائحه بشأن نقل الولاء بين الجنسيات، لتكون أكثر صرامة وإحكاما، حيث منع اللاعب الذي يغير جنسيته من تمثيل بلد أخرى لمدة 3 سنوات، ما لم يتم الاتفاق بين الدولتين، ليحرم المال القطري شاهين من خوض منافسات دورة الألعاب الأولمبية في أثينا 2004، التي كانت أفضل فرصة لللاعب لكي يكون بطلا أوليمبيا كبيرا وسط حظوظ كبيرة له بالفوز.

كما تسبب الأمر في خلاف بين شاهين وأخيه، الذي رفض تهنئته بالفوز بلقب العالم عام 2003، بحسب الموقع البريطاني، الذي عرض لقصة العداء الكيني الأصل، القطري الجنسية.

ودخلت قطر مجال تجنيس اللاعبين بقوة منذ مطلع الألفية الجديدة، في إطار السياسة القطرية القائمة على محاولة إيجاد مساحة في المنافسات الدولية، لحشر اسم قطر في البطولات العالمية، على أمل إشباع أوهام الزعامة التي أصابت قادة الدوحة بلوثة عقلية.