يوماً بعد يوم ينكشف الوجه القبيح للنظام القطري وتصميمه على زعزعة استقرار المنطقة، فمن يعارض سياسة الدوحة في أزمتها مع الخليج يواجه الحبس والانتهاك من قبل السلطات القطرية، وهو ما أشارت إليه صحيفة " الحياة" اللندنية، بعدما كشفت عن أن منظمات حقوقية دولية حذرت من اعتقال السلطات القطرية معارضين لموقفها من معاداة دول الخليج ومصر وعدد من الدول العربية، وأكدت المنظمات تعرضهم لأوضاع إنسانية وقانونية سيئة.
رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، عبد الرحمن نوفل، أشار إلى إعراب مؤسسات ومنظمات حقوقية دولية عن قلقها الشديد إزاء تدهور صحة سجناء الرأي بقطر، خاصة المعارضين لسياسة الحكومة القطرية ومواقفها من معاداة دول الخليج العربي وخصوصاً السعودية والإمارات والبحرين.
وأوضح أن المنظمات والمؤسسات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان أبدت قلقاً شديداً من استمرار قطر في دعم وتمويل الإرهاب العالمي، واحتضان الدوحة قيادات الإرهاب، وتوفير الدعم المادي واللوجستي لها، واستمرار قناة الجزيرة في الميل عن النهج الإعلامي، واتباع سياسة بث الحقد والكراهية والتعصب ودعم الجماعات الإرهابية، مشدداً على خطورة استمرار تدهور سجل قطر السيئ في حقوق العمالة الوافدة بها.
كما وصف نوفل ما يحدث في قطر بـ"البريق القاتل"، مشيراً إلى أن "قطر تخفي خلف تحت هذا البريق دولة تمول وتدعم الإرهاب العالمي فهي دولة قمعية عميقة"، داعياً المفوض السامي لحقوق الإنسان للضغط على السلطات القطرية، من أجل فتح السجون أمام المفتشين والمراقبين الدوليين.