الواقعة الأولى من نوعها.. أبناء الغفران يواجهون "موزة" أمام المفوضة السامية لحقوق الإنسان

  • الغفران أمام مقر مؤتمر صلتك في جينف

احتج مسؤولون قطريون على وجود نشطاء من قبيلة الغفران أمام مقر مؤتمر في جنيف، عقدته مؤسسة "صلتك"، التي ترأسها والدة أمير قطر، موزة المسند.

وأوضح موظفون في مركز المؤتمرات الدولي في جنيف، أن الشيخة موزة؛ أصرّت على البقاء داخل مبنى المركز، ولم تخرج حتى يجبر أمن المبنى نشطاء "الغفران" على المغادرة.

وكانت الشيخة موزة؛ ترعى مؤتمرا يوضح نشاط المؤسسة في دعم وتوظيف الشباب في العالم، كذلك دعم أسرهم، وتضمن الحضور رئيس الوزراء الصومالي، والمفوضة السامية لحقوق الإنسان، ومديرة المنظمات الدولية، ورؤساء البعثات الدبلوماسية، وبعض المسؤولين السويسريين والأممين.

وأثار موقف الشيخة موزة؛ استغراب الحاضرين، خصوصا أن شباب الغفران مارسوا حقهم في حرية التعبير وبشكل حضاري؛ حيث حضروا أمام البوابة الرئيسة للمؤتمر -قبل وأثناء وبعد المؤتمر- وقاموا بتوزيع مطويات تتضمن معاناة الغفران، وحرمانهم من الوظائف، وحرمان أسرهم من الدعم، في الوقت الذي يتشدق فيه نظام الدوحة بدعمه لآلاف من الشباب في بقاع عديدة.

وتضمنت مطالب النشطاء القطريين رد حقوق المتضرّرين من الغفران، والإشارة إلى أن حكومة قطر بادرت بتوظيف الشباب في العالم وحرمت أبناء القبيلة أهل البلاد الأصليين من حق التوظيف.

ويبدو أن نشاط "الغفران" أمام المركز الدولي للمؤتمرات في جنيف أثار حفيظة موظفي النظام؛ حيث راقبوا مقابلة النشطاء القطريين للمسؤولين الأممين الذين حضروا المؤتمر، واستطاعوا كسر حاجز الصمت واللقاء وجهاً لوجه مع أهم المسؤولين؛ كالمفوضة السامية لحقوق الإنسان ومدير المنظمات الدولية، ورؤساء بعثات دبلوماسية عديدة.

كان من أهم النتائج التي حظي بها النشطاء القطريون، إفشال المؤتمر بشكل كامل، والاستفادة من جهود نظام الدوحة في جمع المسؤولين والمفوضية السامية لحقوق الانسان والنشطاء من أنحاء العالم والبعثات الدبلوماسية في جنيف في مكان واحد؛ حيث سهّل ذلك للنشطاء بثّ رسائلهم والتعريف بقضيتهم والحوار مع مَن لا يعلم عنها شيئاً.

ولم تتحرك الشيخة موزة المسند؛ ومرافقوها إلا بعد أن أنهى النشطاء عملهم والابتعاد عن محيط المركز؛ حيث تعد هذه الحادثة الأولى من نوعها في المواجهة بين أطراف من النظام القطري ونشطاء من مواطنيه وعلى أرض أجنبية.

وجددت قبيلة الغفران شكواها ضد نظام الدوحة إلى الأمم المتحدة، لتفضح زيف وادعاءات تنظيم الحمدين الإرهابي، واللجنة القطرية لحقوق الإنسان.

وأطلق نشطاء هاشتاق "قطر تخلف وعودها للغفران" على موقع "تويتر"، ليتصدر الترند في عدة بلدان عقب ساعات قليلة من انطلاقه، للتنديد بمسلسل الوعود الكاذبة التي تنتهجها قطر، وكان أحدثها وعدها لقبيلة الغفران.

وتقدم أبناء القبيلة بشكوى لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للمطالبة بتدخل دولي، لحمايتهم وضمان حقوقهم في قطر من الانتهاكات التي تمارس ضدهم، وفق الهيئة الإذاعية البريطانية "بي بي سي".

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج