في صفعة جديد لتركيا، الحليف الأبرز لنظام الحمدين في أزمته مع دول المقاطعة، كشفت صحيفة "أحوال تركية"، أمس الاتنين، عن رفض وزارة المالية الكويتية تقديم أي قروض لتركيا أثناء زيارة خاطفة قام بها وزير الخزانة والمالية التركي بيرات البيرق.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة ان البيرق التقى مع نظيره الكويتي نايف الحجرف في اجتماع قصير لم يتجاوز 40 دقيقة عقده في مطار الكويت، حيث طلب البيرق من الكويت تقديم يد العون لإنقاذ الليرة التركية التي تواجه انخفاضاً قياسياً غير مسبوق.
وأوضحت وزارة المالية الكويتية في بيان أن الاجتماع بين الوزيرين تطرق الى اطلاع الإدارة المالية في الكويت على آخر التطورات الاقتصادية في تركيا، لاسيما أن للكويت استثمارات عديدة في تركيا.
وأكدت المصادر أن البيرق طلب من نظيره تقديم دعم مالي يقدر بـ 500 مليون دينار كويتي أي ما يصل إلى 1.6 مليار دولار أمريكي، من أجل دعم وإنقاذ الليرة التركية، مضيفة أن الكويت رفضت تقديم هذا المبلغ نظرا للتوقعات التي تشير إلى أن الوضع الاقتصادي في تركيا يتجه نحو الانحدار يوما بعد يوم.
ونفت وزارة المالية الكويتية، أمس الاثنين، صحة ما تداوله بعض المواقع الإخبارية حول ضخ الكويت 500 مليون دينار كويتي (نحو 1.6 مليار دولار أميركي)، لدعم الليرة التركية، مؤكدة أن هذا الخبر ليس له أساس من الصحة.
وبعد فشل المحاولة في الكويت، أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان اتصالًا هاتفيًا مع أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني في محاولة لحثه على تقديم الدعم المالي العاجل للتخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية.
وتشهد العلاقات القطرية التركية مرحلة غير مسبوقة من عدم التوازن، إذ تسيطر أوهام الزعامة على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي وجد فرصة ذهبية في انبطاح أمير قطر، لبسط نفوذه في منطقة الخليج، في المقابل لا يمنع أمير قطر في التضحية باستقلال بلاده وإنفاق أموال الشعب القطري مقابل البقاء في الحكم.