انعقاد البرلمان اليمني يحطم مخططات الحمدين لتصعيد المشروع الحوثي

  • البرلمان اليمني

في صفعة قوية لتميم العار وحلفائه الإيرانيين وأذنابهم من جماعة الحوثي، انطلقت السبت، الجلسة الأولى للبرلمان اليمني في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، بحضور الرئيس عبدربه منصور هادي، بعد توقف لأكثر من أربعة أعوام منذ انقلاب ميليشيات الحوثي بمعاونة الملالي وتنظيم الحمدين على الشرعية.

وبعدما راهن الحمدين وأذنابه الحوثيين ومرتزقة الإخوان من التجمع اليمني للإصلاح، على عدم اكتمال النصاب القانوني لتعطيل المؤسسات الشرعية بصنعاء، باءت كل محاولاتهم بالفشل، حيث أصبح لا يكاد يمر يوم إلا ويمنى تنظيم الحمدين بهزائم نكراء وضربات متتالية تفسد مخططاته لزعزعة استقرار الدول، وتضيع أموال الشعب القطري التي ينهبها تميم العار لإنفاقها على التنظيمات الإرهابية، والمليشيات المدعومة من إيران، دون طائل.

وبدأت عملية انتخاب هيئة الرئاسة البرلمانية بمشاركة 141 نائبا، حيث تم اختيار سلطان البركاني رئيسا للبرلمان بالإجماع.

ويأتي انعقاد جلسة مجلس النواب في سيئون بناءً على قرار أصدره هادي، بموجب القانون الذي يسمح له كرئيس لليمن بتحديد أي منطقة داخل البلاد لعقد جلسات البرلمان، في حال عدم سماح الأوضاع الأمنية لانعقادها في العاصمة السياسية.

وتشهد سيئون إجراءات أمنية مكثفة لتأمين المدينة مع انطلاق أولى جلسات البرلمان.

وكانت ميليشيات الحوثي قد هددت صراحة باستخدام المادة 125 من قانون الجزاءات التي تنص على الإعدام ومصادرة الأملاك والأموال في جرائم "الخيانة العظمى".

وبالفعل، شن الانقلابيون، الأربعاء الماضي، حملة مصادرة منازل أعضاء في البرلمان بالمناطق الخاضعة لسيطرتهم، والذين سيجتمعون في سيئون.

وفي تصريحات أصبحت وبالا على تميم العار، ثمن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، السبت، في كلمته خلال أول جلسة للبرلمان اليمني، جهود التحالف العربي لدعم الشرعية في دحض مخططات الحمدين والإيرانيين لتصعيد المشروع الحوثي.

وتابع أن الشرعية اليمنية تهدف لإنجاز سلام شامل وفق المرجعيات الثلاث، إلا أن ميليشيا الحوثي تعرقل تلك الجهود وتتعمد إفشال كل الاتفاقيات، مضيفا: "انعقاد البرلمان يشير بوضوح لفشل المشروع الحوثي المدمر"، ومتسائلاً إذا كان قد "حان الوقت لإلقاء السلاح والبدء في السلام".

ووجه هادي الشكر للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان لمساندتهم للشرعية اليمنية، مؤكداً أن "أهم أولوياتنا في الوقت الراهن هي هزيمة الانقلاب".

ودعا هادي المجتمع الدولي للتصدي لمماطلات الحوثيين في مباحثات السلام، متهماً الحوثيين بسرقة المساعدات الإغاثية الموجهة لليمنيين والمتاجرة بها، مشددا على أن مؤسسات الدولة ملتزمة بتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، وأن أي موظف في الدولة لا يقوم بمهام وظيفته هو خائن للوطن والشعب.

وشن سلطان البركاني، رئيس البرلمان اليمني، هجوما على إيران وأعوانها الذين يسعون عبر المشروع الحوثي لتثبيت نفوذهم من اليمن إلى لبنان.

وأكد البركاني: "مصممون على هزيمة انقلاب الحوثيين ليستعيد الشعب اليمني دولته"، مشيدا بدور تحالف دعم الشرعية في وجه الانقلاب، ومؤكدا أن اجتماع البرلمان اليمني في سيئون يأتي متوافقاً مع مواد الدستور.

ومع التطورات الجديدة في اليمن، أصبحت الهزائم والفشل المتتالي لمخططات عصابة الدوحة في صنعاء هي الوضع السائد في اليمن مؤخرا رغم المحاولات المستميتة لميليشيات تنظيم الحمدين البائسة لنشر الفوضى.

وكان محمد الحميري، وزير الدولة اليمني لشؤون مجلسي النواب والشورى في حكومة الشرعية، كشف الشهر الماضي، مستجدات الأوضاع في اليمن واستعدادات أعضاء البرلمان لعقد جلسات مجلس النواب بعد اكتمال النصاب.

وأشار الحميري إلى أن النواب في مناطق الحوثي يعتبرون في عداد الإقامة الجبرية ولا يملكون حريتهم وحياتهم في خطر، وممتلكات جميع الأعضاء تحت سيطرة الميليشيا بما فيها مساكنهم التي اقتحموا معظمها ويهددون بنسفها كما فعلوا ذلك مع كثير من معارضيهم".

ومجلس النواب اليمني هو السلطة التشريعية حيث يقرر القوانين والسياسة العامة للدولة والخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والموازنة العامة والحساب الختامي، كما يمارس الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية.

ويتألف مجلس النواب من 301 عضو، ومدته ست سنوات شمسية، لكن جرى تأجيل الانتخابات المستحقة من 2009 حتى 2011 بعد الاتفاق بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة على تعديل الدستور خلال تلك الفترة عبر ما يسمى اتفاق فبراير، غير أن لم يتم الاتفاق على تعديل الدستور، ثم تجمدت بعدها العملية الانتخابية بقيام ثورة الشباب اليمنية في فبراير 2011، وعقدت آخر جلسة برلمانية للمجلس في 22 ديسمبر 2014 بحضور 59 نائبا فقط.

ورغم استعانة تميم العار بمعظم أوراقه في اليمن، في محاولات يائسة لتحقيق انتصار على الأرض ومنع محاولات إعادة الاستقرار في مواجهة التحالف العربي الذي تقوده الرياض، إلا أن الحقائق على الأرض تؤكد تلقيه صفعة قوية، خاصة بعد سيطرة التحالف على عدة مناطق جديدة، إضافة إلى الهروب المستمر لأعضاء مجلس النواب من الإقامة الجبرية، ما أصاب ميليشيا الحوثي بالجنون.

المحاولات المستميتة من قبل تنظيم الحمدين لتمزيق اليمن وتخريبه لا تتوقف، فخرجت عصابة الدوحة بمخطط جديد للتقارب بين أذرع الإرهاب في صنعاء من أجل تجديد عمليات الدمار والتخريب التي تقودها ميليشيات تميم العار في البلد.

وتأتي الخطوة الشيطانية لسعى تنظيم الحمدين في قطر لتنظيم عمليات اغتيال جديدة ضد القيادات العسكرية والسياسية في حكومة عبد ربه منصور هادي، نشر الخراب والفوضى من جديد في المحافظات التي تم تحريرها من أيدي الجماعة المنقلبة، كما يستهدف تنظيم الحمدين عرقلة عمليات تقدم التحالف العربي وإيقاف سلسلة الانتصارات الي تحققها ضد جماعته الحوثية في صنعاء.

وتواصل قطر بالتعاون مع الملالي مخططاتها الإجرامية والتخريبية في اليمن، لتعزز من نهجها المعتاد في تقويض أمن دول المنطقة، ولتهيئة الطريق للتمدد الإيراني، ولتحقيق هذا الهدف جعلت غايتها تعزيز سلطة ميليشيات الحوثي، لكن يبدو أن الدفة اليمنية أصبحت تقود في عكس التيار القطري، في انتظار استعادة حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي السيطرة على اليمن مجددا.

وسعى تميم بالتعاون من الجماعات الظلامية المتطرفة، لنشر الفوضى بالمناطق اليمنية المحررة بمخطط دموي، فحاول تدارك الضربات المتلاحقة لميليشيا الإرهاب الحوثي باليمن، كما أنه مول تنظيم الإخوان لتنفيذ هجمات إرهابية بمدينة تعز القديمة، وهو ما أدى لارتكاب مجازر جماعية خلفت نحو 80 قتيلاً وعدد من الجرحى.

 
إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج