بأمر اللوبي اليهودي.. تميم يمنع عرض فيديو الجزيرة عن اللوبي الصهيوني

  • هآرتس فضحت المخطط القطري للتقرب إلى يهود أمريكا

في فضيحة مدوية تكشف مدى الانبطاح القطري أمام اللوبي اليهودي في أمريكا من ناحية، ومدى عمق العلاقات بين تميم بن حمد وزعماء المنظمات اليهودية العالمية من ناحية أخرى، تخلى النظام القطري عن البقية الباقية من كرامته على مذبح اللوبي اليهودي عبر الرضوخ لطلب الأخير بعدم نشر وثائقي أعدته قناة "الجزيرة" كان سيستخدم كورقة ضغط على اللوبي الإسرائيلي من أجل أن يتبنى وجهة نظر الدوحة بين دوائر صنع القرار الأمريكي.

وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن أن قطر وعدت قادة المنظمات اليهودية الأمريكية بعدم عرض الفيلم الوثائقي الذي أعدته الجزيرة عن اللوبي الصهيوني في واشنطن، وفقًا لما صرّح به 5 مصادر قريبة من الدوائر الداعمة لإسرائيل في الولايات المتحدة.

وقالت المصادر إن السلطات القطرية قطعت وعدًا في نهاية 2017 بعدم إذاعة وثائقي "اللوبي الإسرائيلي"، وذلك كبادرة حسن نية في إطار حملة قطر لتحسين صورتها أمام المجتمع اليهودي الأمريكي، والتي تضمنت استضافة رؤساء المنظمات الصهيونية في الدوحة بهدف التزلف إلى الإدارة الأمريكية.

وتكشف الموضوع الأسبوع الماضي، عندما تلقى عدد من المنظمات المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة خطابات من الجزيرة تُعلِمهم بأن موظفيهم سيظهرون في الوثائقي، يقوم على مُراسل سري تمكّن من الوصول إلى المنظمات المؤيدة لإسرائيل عام 2016، وصوّر موظفيها أثناء العمل بالفيديو، يُشبه الفيلم الوثائقي نظيره الذي بثته قناة الجزيرة في العام الماضي حول اللوبي الإسرائيلي البريطاني، منحت قناة الجزيرة المنظمات ثلاثة أسابيع للرد على ما يظهر في الفيلم.

وفي أكتوبر الماضي، اعترفت الجزيرة بأنها أرسلت مراسلًا سريًا إلى المنظمات المؤيدة لإسرائيل في واشنطن، بعد أن رفضت بريطانيا الشكاوى المُقدمة ضد الجزيرة بعد الفيلم الذي أذاعته عن اللوبي الإسرائيلي البريطاني.

وجاء الإعلان عن الفيلم الجديد عن اللوبي الإسرائيلي في أمريكا بعد شهرين من قرار قطر بتعيين نيك موزين لتحسين سمعة الإمارة في الولايات المتحدة، وتحديدًا في المجتمع اليهودي.

وبدأ موزين في ترتيب لقاءات بين قادة قطر وقادة المنظمات اليهودية الأمريكية، والتي أنكر فيها القطريون دعمهم لحماس والمنظمات الإرهابية الأخرى، واستشهدوا بتعاونهم مع إسرائيل لإعادة بناء غزة بعد حرب 2014.

وبعد وقتٍ قصير من إعلان الجزيرة عرض الفيلم الوثائقي الجديد، طلب مسؤولو المجتمع اليهودي من موزين إن كان بإمكانه استغلال علاقاته مع القطريين لمنع إذاعة الفيلم.

أحدهم، نوح بولاك مستشار سياسي يعمل لدى عدد من المنظمات الداعمة لإسرائيل، حذّر موزين من أنه إذا أُذيع الفيلم كما هو مُقررًا، ستذهب جميع جهوده لتحسين صورة قطر لدى اليهود الأمريكيين سُدى.

على الفور، رفع موزين الأمر لأصدقائه القطريين وفي نهاية أكتوبر تلقى وعدًا شفهيًا بعدم إذاعة الفيلم، دون إمداده بأي تأكيدات مكتوبة، وعَلِم عدد قليل بشأن هذا الاتفاق، وأخبر أحد المصادر هآرتس أن الأمير القطري تميم بن حمد شخصيا  ساهم في اتخاذ هذا القرار، وعلى ما يبدو أن أداء موزين نال إعجاب القطريين، إذ تم رفع ما يتلقاه من تميم من 50 ألف دولار أمريكي إلى 300 ألف دولار شهريا.

وخلال الأيام الأخيرة، وبعد وصول الخطابات التي أرسلتها الجزيرة، طلبت المنظمات الداعمة لإسرائيل من موزين أن يتحرى ما إذا كان القطريون سينكثون وعدهم، أو أن الجزيرة تعمل باستقلالية دون تدخل من القادة القطريين. كان رد موزين أنه سيناقش الأمر مع الجانب القطري مجددا، لكنه أكد أنه الفيلم ان يُذاع في المستقبل القريب.

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج