يبدو أن تميم العار يسير على نهج سيده التركي إردوغان في استخدام الدراما، من خلال تطويعها لتنفيذ مخططات قذرة لتشويه العقل العربي، حيث وفر التمويل اللازم من خلال إحدى الشركات التابعة لعصابته لإنتاج مسلسل تليفزيوني باسم "شتاء ٢٠١٦"، على أن يُذاع فى شهر رمضان المقبل.

وطرحت شركة A to Z Media Strategy الممولة قطريا، والتي تربطها علاقة قوية بشبكة الجزيرة الإعلامية والعديد من أبواق الحمدين، وتنتج لهم المواد الإعلامية المتنوعة، منذ أيام البرومو الأول للمسلسل المزعوم "شتاء 2016".

مسلسل شتاء 2016 تم تصوير أحداثه بالكامل في تركيا، حيث وفر العلج التركي إردوغان أستوديوهات ومواقع التصوير، فيما وفر تميم العار الأموال الضخمة التي يتطلبها أي عمل فني، حيث استخدما شركة إخوانية للتحريض على الدولة المصرية.

العمل الدرامي الخبيث يظهر من خلال البرومو الذي تم عرضه أنه يسعى لتشويه الشرطة المصرية، حيث يتعرض للإساءة العلنية والتحريض الفج ضد الدولة المصرية، وجاء في أحد مشاهده ضابط يصفع سيدة محجبة، وفي مشهد آخر يطلق النار على المصلين، كما يحاول إظهار الإخوان تجار الدم والفتنة وكأنهم ملائكة، في محاولة ساذجة من الدوحة وأنقرة تكشف إفلاسهما أمام دول المقاطعة.

ولا تفوت قطر وحليفتها تركيا، فرصة تهاجم بها الدولة المصرية، إذ عملا على استغلال ممثلين مصريين هاربين عقب سقوط نظام الإخوان الإرهابي، واعتادوا الظهور على القنوات الفضائية لمهاجمة مصر، فى إنتاج المسلسل التليفزيوني.

فطبقا لما نشرته مواقع إخوانية موالية لتركيا والنظام القطري، فقد تمت إقامة احتفال لتدشين المسلسل وعرض برومو له، السبت ١٦ مارس، ويقوم ببطولته كل من: الممثل هشام عبدالحميد وهشام عبدالله، ومحمد شومان، وسيد بدرية المقيم فى الولايات المتحدة.

كما يشارك في المسلسل الممثل السوري همام حوت والتونسية ريم جبنون، بمشاركة محمد عبداللطيف، وأيمن الباجوري، ووجوه شبابية أبرزها أسامة صلاح، وعمرو مسعد، وعبدالرحمن الشافعي، وإسلام على وآخرين، ومن إخراج أحمد أبوالفتوح.

ووصفت الشركة المنتجة قصة المسلسل، قائلة إنه "مجموعة من الشباب تجمعهم رحلة هروب عبر الحدود الجنوبية المصرية إلى السودان لأسباب مختلفة فى سيارة محملة بالآثار والذهب يتم تهريبها لحساب مسؤولين في الدولة مع مهرب جامح، وتقابلهم تحديات وأزمات كبيرة، وتتكشف لهم حقائق جديدة»، وربما يحمل هذا الوصف حقيقة الهاربين إلى تركيا".

وتسعى عصابة الدوحة وحليفتها تركيا بمعاونة الإخوان في استخدام "قوة ناعمة" ضد مصر، بعدما فشلت محاولاتهم السابق في النيل من الدولة المصرية، حيث وجدت ما تريد في الممثلين الذي  إلى تركيا.

فهشام عبد الله، أحد الممثلين الذي ارتمى في حضن الإخوان والإرهاب، قال خلال احتفالية تدشين المسلسل، إنه ينادي منذ ثلاث سنوات بضرورة إنتاج أعمال درامية واعية بدلًا من الأعمال الفنية التى تشرف عليها الأجهزة الأمنية، على حد ادعائه.

ووفقًا للموقع الرسمى للشركة "A to Z Media Strategy"، فهي لا تعمل فى مجال الإنتاج الدرامي والسينمائي، ما يثير تساؤلات حول مصدر الأموال التي تم ضخها لإنتاج هذا العمل والهدف منه، لكن ارتباط الشركة وتعاونها مع عشرات الشركات القطرية خاصة التي يديرها عزمي بشارة، يشير إلى أن مصدر الإنتاج الضخم للمسلسل هو قطر.