نفذ تنظيم القاعدة الإرهابي، هجمات انتحارية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، ما تسبب في مقتل وجرح 12 عنصراً من قوات الحزام الأمني، بعد يوم من تهديدات أطلقها ما يعرف بأمير تنظيم القاعدة في عدن عادل موفجة الحسني، عبر شاشة قناة الجزيرة القطرية، الخميس.
وقالت مصادر أمنية وطبية في عدن، إن "تنظيم القاعدة الإرهابي شن هجمات انتحارية وقصف صاروخي، اليوم الجمعة، استهدف خلالها قائد قوات الحزام الأمني العميد وضاح عمر، الذي كان يشرف على عملية أمنية في عدن، وأصيب خمسة من حراسه بجراح، إثر انفجار عبوة ناسفة، تم التحكم بها عن بعد".
وقال مصدر طبي، إن عمر نجا من عملية الاغتيال، لكن أربعة جنود على الأقل أصيبوا في التفجير.
وذكر مصدر آخر، أن "ستة من الجنود قتلوا وأصيب 8 آخرون في هجمات إرهابية أخرى وقعت ظهر اليوم الجمعة في عدن.
وذكر شهود عيان، أن مسلحين ملثمين أطلقوا صاروخاً استهدف قوة أمنية في شمال عدن، ما تسبب في سقوط جرحى من قوات الحزام الأمني.
وكان القيادي في تنظيم القاعدة، والذي يصنف على أنه أمير التنظيم في عدن عادل موفجة الحسني، هدد ليل الخميس عبر شاشة قناة الجزيرة القطرية، أن قوات التحالف العربي والأجهزة الأمنية، هدفاً استراتيجياً لهجمات التنظيم الإرهابي.
وتسعى قناة الجزيرة من وراء استضافتها للمدعو عادل الحسني إلى محاولة إيجاد صدع داخل التحالف العربي بين السعودية والإمارات، خصوصًا بعد المقاطعة الخليجية للدوحة وانكشاف أدوارها التآمرية في اليمن؛ إذ نشرت الجزيرة مئات التقارير الصحفية التي تهاجم التحالف العربي في اليمن، وتبرأ الحوثي ومختلف الميليشيات المدعومة إيرانيًا من دماء اليمنيين.
وتكشفت طبيعة الهجمات التي شهدتها مدينة عدن الجمعة عن وجه "استراتيجية إرهابية" تتبعها ميليشيات حزب الإصلاح المدعومة بالمال والسلام من دويلة قطر، بعد بسط قوات الحزام الأمني سيطرتها على المدينة في إطار عملية واسعة لاستعادة الأمن، بحسب محللين.
وتعرض، الجمعة، قائد قوات الحزام الأمني في العاصمة اليمنية المؤقتة، وضاح عمر عبدالعزيز، إلى محاولة اغتيال فاشلة في مديرية الشيخ عثمان بعدن.
ووقعت المحاولة الفاشلة خلال منع عدد من الخارجين عن القانون من محاولة قطع للطريق العام في المنطقة.
وبالتزامن، استهدفت عبوة ناسفة أخرى انفجرت في جولة الكرّاع في مديرية دار سعد، قوات الحزام الأمني وذلك أثناء تلك الحملة، ولم تخلف إي خسائر بشرية او مادية.
وتأتي التطورات الأخيرة بعدما شهدت جبهات ميليشيات الإصلاح، انهيارًا كبيرًا في عدن وعدد من المحافظات الجنوبية، إثر نجاح قوات الحزام الأمني في الانتشار في هذه المحافظات لتأمين الشوارع وحركة المواطنين والمرافق والمؤسسات الخدمية في المدينة.
وبدا أن نشاط الجماعات الإرهابية عاد سريعا إلى عدن، في خطوة تأتي ضمن مخططات حزب الإصلاح الإخواني، الرامي إلى زرع الفوضى وتقويض جهود التهدئة، التي يرعاها التحالف العربي، وفق محللين.