بعد الكشف عن خرق الدوحة لقواعد الفيفا بإدارة حملة تشهير سرية للتشكيك في منافسيها الرئيسيين، الولايات المتحدة وأستراليا، للفوز باستضافة مونديال 2022، قالت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية، اليوم الإثنين، أن جماهير ومسؤولين إنجليز يطالبون بمنح انجلترا حق تنظيم بطولة كأس العالم 2022، باعتبارها الأقدر على التنظيم في الوقت الحالي، إذا ما قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) سحب البطولة من قطر. 

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات رئيس اللوردات البريطاني السابق، اللورد تريسمان، الذي قاد جهود إنجلترا لاستضافة مونديال 2018، بأنه يصر على أنه يجب اعتبار انجلترا بديل اللحظة الأخيرة.

كما تسابق المشجعون الإنجليز على وسائل التواصل الاجتماعي إلى القول بأن البطولة يجب إسنادها إلى إنجلترا، مشيرين إلى أن كرة القدم ستعود أخيراً إلى ديارها.

وكتب أحدهم على "تويتر": "من المثير أن نرى أنه لو لم تنظم قطر نهائيات كأس العالم، فمن المرجح أن تقع على إنجلترا لاستضافتها".

وأضاف آخر: "لا يحق لقطر استضافة كأس العالم، إنجلترا مستعدة" ، مع مطالبة أخرى: "بإمكان إنجلترا القيام بالمهمة بشكل أفضل بكثير من قطر".

وأشارت الصحيفة إلى قول اللورد تريسمان في وقت سابق: "إن التزام الفيفا هو النظر إلى الأدلة بشكل كامل وبسرعة كبيرة وأن يكون لديهم الشجاعة لاتخاذ ما قد يكون قرارًا صعبًا، إذا تبين أن قطر قد خرقت قواعد الفيفا، فإنها لا تستطيع التمسك بكأس العالم".

وأضاف تريسمان: "أعتقد أنه لن يكون خطأ أن يعيد الفيفا النظر في إنجلترا في هذه الظروف. لدينا القدرات".

كما وصف ديفيد بيرنشتاين رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أيضا قرار منح بطولة كأس العالم الى قطر بأنها "واحدة من أغرب الجوائز في تاريخ الرياضة".

ورفض المسؤولون باتحاد الكرة الانجليزي التعليق على ما إذا كانوا سينظرون في استضافة البطولة من عدمه.

وكانت صحيفة  "صنداي تايمز" البريطانية قد كشفت أمس عن معلومات مثيرة عن وسائل غير شرعية لجأ إليها المسؤولون القطريون للفوز باستضافة أهم بطولة كروية في العالم، من بينها تقديم رشى مالية لعناصر نافذة في بلدان منافسة، في مقدمتها إنجلترا والولايات المتحدة وأستراليا، ليقوموا بدور في تشويه ملفات دولهم التي كانت مقدمة لـ"فيفا"، في نهاية عام 2010.