لم يتوقف تمويل دولة قطر للجماعات الإرهابية المسلحة في ليبيا ودعمها للميليشيات المتطرفة بالمال والسلاح منذ اندلاع أحداث 17 فبراير عام 2011، وبلغ حجم التمويل الذي وصل من الدوحة إلى هذه الجماعات منذ 2011 حوالي 750 مليون يورو.
بدأ دعم الدوحة لهذه الجماعات والميليشيات عبر المجلس العسكري بطرابلس، ليس بالأسلحة والعتاد فحسب، بل تعداها إلى إرسال جنود كانوا يرافقون زعيم الجماعة الليبية المقاتلة ورئيس المجلس العسكري بطرابلس عبدالحكيم بلحاج حتى دخل باب العزيزية تحت غطاء طائرات الناتو.
وجاء الدعم القطري، كذلك من خلال دعم شخصيات من أطياف مختلفة، مثل رجال دين، ومنهم علي الصلابي وعبدالباسط غويلة، وعناصر إرهابية أخرى ورجال أعمال.
ومولت قطر، بعد تشكيل مجلس شورى ثوار بنغازي 2014، وكيل وزارة الدفاع عضو الجماعة الليبية المقاتلة خالد الشريف، بالأسلحة والعتاد، الذي كان يصل في نهاية المطاف إلى مقاتلي المجلس في بنغازي.
كما دعمت قطر أنصار "الجماعة الإسلامية المقاتلة" في درنة، فكانت ترسل العتاد من ميناء مصراتة إلى مقاتلي مجلس شورى مجاهدي درنة.
ولا يخفى على أحد العلاقة الوطيدة بين قطر والمجلس العسكري مصراته، فقيادات المجلس وبعض المسؤولين عن المدينة مثل عبدالرحمن السويحلي لهم زيارات عدة إلى الدوحة.
وتشير التقديرات إلى أن قطر قدمت نحو 750 مليون يورو لهذه الجماعات الإرهابية التي تضم الجماعة الليبية المقاتلة وأنصار الشريعة المحظورة ومجلس شورى ثوار بنغازي ومجلس شورى مجاهدي درنة وسرايا الدفاع عن بنغازي.