قالت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية إن السعودية آخذة في الصعود كأحد أكبر صانعي الصفقات في الشرق الأوسط خلال العام الجاري، حيث أنها في طريقها لتصبح صاحبة أكبر صندوق ثروة سيادية في العالم، وأشارت الوكالة إلى أن صندوق الاستثمار العام أنفق نحو 54 مليار دولار على الاستثمارات في العام الماضي، وهو ما يقزَم هيئة قطر للاستثمار التي أنفقت 3.5 مليار دولار فقط، وذلك وفقا لبيانات معهد صندوق الثروة السيادية.
وذكرت الوكالة أن عملية إبرام الصفقات في السعودية تتسارع مع قيام المملكة بتعزيز خططها لتحويل اقتصادها، في حين أن الخلاف الديبلوماسي يعرقل قدرة هيئة قطر للاستثمار على مواصلة عقد الصفقات العالمية.
وفي العام الماضي وحده، أبرم صندوق الاستثمار السعودي اتفاقا لاستثمار 45 مليار دولار في صندوق تكنولوجيا "مجموعة سوفت بانك"، وخصص 20 مليار دولار لصندوق للبنية التحتية مع شركة "بلاكستون جروب إل بي"، وقال إنه يعتزم استثمار حوالي مليار دولار في شركات الفضاء التابعة لمجموعة فيرجن.
وأبرزت الوكالة أن الصندوق السعودي يحتل الآن المرتبة الحادية عشرة بقيمة 224 مليار دولار من الأصول، في حين أن قطر في المركز التاسع بقيمة 320 مليار دولار من الأرصدة، وذلك وفقا لـ معهد صندوق الثروة السيادية.
وبالنسبة لقطر، فقد اجبرت المقاطعة التي استمرت ثمانية أشهر من قبل الدول المجاورة ، الصندوق السيادي للبلاد على التركيز على اقتصادها ونظامها المالي بدلا من شراء الأصول، حيث ضخت هيئة قطر للاستثمار مليارات الدولارات في البنوك المحلية لتعزيز السيولة حيث أن المقاطعة الجارية تضر بالمقرضين.
وبالإضافة إلى الاستغناء عن الاستثمارات الجديدة، تعكف هيئة قطر للاستثمار على بيع الأصول، حيث باعت الهيئة العام الماضي مجموعة من الأسهم في متاجر"تيفاني" ، وذلك بعد تخفيض حصصها في مجموعة "كريدي سويس" و"روسنيفت".