بمعاونة اللوبي الصهيوني.. قطر تعرقل مشروع قانون أمريكيا لمعاقبة ممولي الإرهاب

  • قطر تعرقل قانونا أمريكيا لمعاقبة ممولي الإرهاب

كشفت قيادات بارزة في المنظمات اليهودية المناصرة لإسرائيل في الولايات المتحدة النقاب عن أن قطر استعانت ببعض صقور اللوبي الصهيوني في أمريكا لعرقلة تشريع كان الكونجرس يعتزم إقراره لمحاربة عمليات تمويل التنظيمات المتطرفة والمتشددة في العالم.

وقال القيادي اليهودي بوب ليفي، الذي عمل من قبل مساعدا للعضو السابق في مجلس النواب جاري أكرمان، إنه كان من شأن هذا التشريع في حال إقراره أن يمنع الجماعات الإرهابية من الوصول إلى الشبكات التي تقدم الدعم لها على مستوى العالم، مُشددا على أن قطر دولة رئيسية في مثل هذه الشبكات.

وأشار تقرير إلى ما شهده مجلسا النواب والشيوخ قبل أشهر من بحث إصدار تشريع يقضي بفرض عقوباتٍ على الدول التي تدعم تنظيما مثل حركة حماس. وورد ذكر قطر بالاسم في نص المشروع باعتبار أنها قدمت تمويلا بشكل علني للحركة على مدار العديد من السنوات. لكن الحملة التي قادها عضو مجلس النواب عن الحزب الجمهوري بريان ماست من أجل التصديق على مشروع القانون لم تُكلل بالنجاح.

ونقل التقرير الذي نشره موقع "ذا جويش ميديا جروب" الأمريكي عن ليفي إشارته إلى دور أشخاص عملوا بالتواطؤ مع قطر، قائلاً "إن هذه الدولة الصغيرة، استغلت المتعاونين معها لتجنيد عملاء من أجل حشد التأييد في الكونجرس ضد المشروع."

وأشار بشكل ضمني إلى أن بين هؤلاء العديد من الشخصيات البارزة في المنظمات اليهودية المؤيدة بشدة لإسرائيل، ممن أُميط اللثام مؤخرا عن حصولهم على أموال من السلطات القطرية لتبييض سجلها الأسود على الساحة الأمريكية.

وأشار التقرير إلى أن المصدر الرئيسي الذي كشف من خلاله تفاصيل عمليات الحشد هذه، يتمثل في سجلات وزارة العدل الأمريكية، وما تضمنته من وثائق قدمها خبراء الدعاية والعلاقات العامة وتشكيل جماعات الضغط، الذين سجلوا أنفسهم لدى الوزارة كـ"عملاء أجانب مُمثلين لقطر".

ومن بين هؤلاء جوزيف اللحام، وهو مستثمر أميركي من أصل سوري اضطر مؤخراً إلى تسجيل نفسه لدى وزارة العدل، كـ"عميل أجنبي ممثل لقطر" بأثر رجعي، بعدما افتضح أمر عمله في الدعاية لصالح الدوحة على مدى نحو 10 أشهر مقابل حصوله على ما يربو على 3 ملايين دولار.

وكشفت الأوراق التي قدمها اللحام إلى السلطات الأمريكية عن أنه دفع مبالغ نقدية كبيرة إلى جمعيات ومنظمات داعمة لإسرائيل في الولايات المتحدة. كما أظهرت الوثائق نفسها أن قطر قدمت 100 ألف دولار إلى مورتون كلاين، رئيس المنظمة الصهيونية لتأمين قيامه بزيارتها.

وأوضح أن هذه السجلات الأمريكية، أظهرت بوضوح أن بضعة من أنصار إسرائيل سُجِلوا كعملاء أجانب لقطر في الولايات المتحدة، تحت ستار "تحسين العلاقات بين البلدين"، وهو ما وصفه بالمهزلة.

ولم يغفل التقرير الإشارة إلى طبيعة الدور التخريبي الذي يقوم به النظام القطري في الشرق الأوسط، قائلاً إن هذا النظام يوفر التمويل لتنظيماتٍ مثل جماعة الإخوان الإرهابية ويعمل كوكيل لإيران في النزاعات الإقليمية ضد الدول الخليجية الأخرى. كما أشار إلى حقيقة أن الدوحة توفر التمويل للمتطرفين الذين زعزعوا استقرار الدول الأخرى، وتقدم المأوى للإرهابيين، فضلاً عن كونها الممول لقناة الجزيرة، التي تنخرط في الترويج للأكاذيب وإفساح المجال على شاشتها لدعاة العنف والتطرف.

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج