لا يخجل رئيس وزراء قطر السابق، حمد بن جاسم، من إظهار عجرفته، رغم الاتهامات الدولية الموجه له بالتهرب الضريبي، حيث طلب من لجنة التحقيق المشتركة المختصة بنظر الاتهامات الواردة في أوراق بنما الحضور إلى مكتبه بالدوحة للتحقيق معه.
وقالت قناة "دنيا" الباكستانية، إن لجنة التحقيق تلقت دعوة قبل ثلاثة أيام، للحضور إلى الدوحة، بعد أسبوع من تلكؤ حمد بن جاسم في الحضور أمام المحكمة العليا الباكستانية، حيث ادعى أنه لم يتم دعوته للتحقيق.
وتشكلت اللجنة المشتركة في 20 أبريل الماضي للتحقيق في أوراق بنما المسربة، وتضمنت 11.5 مليون وثيقة حول تهم فساد سياسيين حول العالم، كان من بينهم رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية السابق، ورئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف.
ويواجه بن جاسم تهم تهرب ضريبي وإخفاء مقتنيات خاصة به، حيث أعطى شققًا لعائلة نواز شريف، في لندن، الأمر الذي دفع باكستان للتحقيق مع شريف باعتباره يخفي مصادر ثروته، وسط مطالبات شعبية بعزل شريف من منصبه.
وكان عمران خان، رئيس حزب "باكستان تهنريك-إنزاف" المعارض، وصف العلاقات بين الأسرة الحاكمة القطرية وباكستان بأنها ملتوية وبها قضايا غير مشروعة، ستكشفها المحكمة.
وكشفت وثائق بنما أنه في العام 2002، امتلك رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم، شركة في جزر فيرجين البريطانية و3 شركات أخرى في جزر البهاما. ومن خلال هذه الشركات، تمكن من امتلاك أسهم وأصبح له حق الرسو في ميناء إسباني في بالما دي مايوركا، وكان له يخت خاص باسم "المرقاب"، تبلغ قيمته 300 مليون دولار، بلغ طوله 133 مترا، ويقال إنه يحتوي على مهبط للطائرات، وجاكوزي، ومسرح سينمائي، وصالة ألعاب رياضية، ومنتجع صحي.