تنظيم الحمدين الفاسد لجأ إلى النحيب والبكاء للتخلص من تبعات المقاطعة العربية لإماراته الإرهابية، بعد انكشاف تمويلها ودعمها المفضوح للجماعات المتطرفة والتنظيمات المتشددة في دول المنطقة العربية والشرق الأوسط.
أحدث حلقات مسلسل دموع التماسيح القطرية، جسدها حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر السابق، والذي خرج بتغريدات مشبوهة عبر صفحته الشخصية على موقع "تويتر"، للتباكي علي مجلس التعاون الخليجي، والتذلل إلى السعودية للم الشمل من جديد، متجاهلا المطالب التي حددتها الدول العربية المقاطعة لقطر، لوقف تمويلها للإرهاب ورعايته.
وقال بن جاسم في تغريدته الأولى "كان لمجلس التعاون الدور الرئيسي لتحريك الأمور خاصةً في الجامعة العربية وأيضا في المجتمع الدولي لمحاولة درء الخطر والتحديات او اقتراح حلول لا تضر بمصالح دوله. ولكن للأسف اصبح المجلس معطّل في ظل الظروف الصعبة التي تحيط بنا بسبب الخلاف الحالي الذي ليس لقطر او للملكة بالذات مصلحة فيه".
وأضاف بن جاسم في تغرديته الثانية "مثلما زُجْت المملكة في أزمات أخرى ليس لها مصلحة فيها، وأعتقد أنه آن الأوان للشقيقة الكبرى أن ترى أن المصلحة الخليجية تقتضي ان يقوموا بدورهم في لم الشمل وتحصين المجلس من التحديات والمخاطر، فقطر ليست عدوكم بل كانت دائماً تحافظ على هذه العلاقة في ظل الاحترام المتبادل".
وكان حمد بن جاسم، قد اعترف خلال أحد حواراته مع "روسيا اليوم"، بالأضرار التي لحقت ببلاده جراء المقاطعة، قائلاً: "هناك خسائر معنوية وجرح معنوي وهناك تكاليف مالية لهذه القضية"، ورفض الإفصاح عن أرقام وحجم هذه الخسائر المالية.
وتعد سياسات بن جاسم إبان عمله رئيساً لوزراء أمير قطر السابق حمد بن خليفة، أحد أبرز أسباب أزمات قطر مع أشقائها، ويعد تدخل "تنظيم الحمدين" إلى اليوم في السياسة القطرية، أحد أسباب فقدان بوصلتها.
فالخليجيون بوجه عام والسعوديون تحديداً لم ينسوا تسجيلات "تنظيم الحمدين" مع الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، وهم يتآمرون فيهما ضد المملكة العربية السعودية وقادتها.
وفي عام 2014، تم تسريب تسجيلين للحمدين مع القذافي، ويرجح أنهما يعودان إلى عام 2003، ويظهر تخطيط الحمدين لزعزعة استقرار السعودية، والسعي إلى تقسيمها، والاعتراف علانية بمخطط المؤامرات.
ويشتهر حمد بن جاسم بأنه صاحب وعدين من 6 وعود زائفة للقطريين بإجراء انتخابات برلمانية في البلاد لم تتم حتى اليوم، وهو ما يعتبر مدخلاً ضرورياً لفهم طبيعة التصريحات التي تصدر عنه.