تأكيدا لانبطاح تنظيم الحمدين.. تميم يهنئ نظام الملالي بذكرى الثورة

  • تميم وروحاني

وصلت العلاقات الآثمة بين تنظيم الحمدين في قطر ونظام الملالي، إلى مدى بعيد، حتى أصبح تميم العار يتفاخر بها عقب إعلان المقاطعة ضد إمارة الإرهاب في يونيو 2017، إذ بعث الذليل ببرقية تهنئة إلى سيده حسن روحاني، رئيس إيران، بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإيرانية.

تصرفات النظام القطري، جعلت وسائل الإعلام الإيرانية، تتفاخر بتعميق العلاقات بين الدوحة وطهران، فذكرت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن أمير قطر بعث ببرقية تهنئة إلى الرئيس حسن روحاني رئيس الجمهورية الإيرانية، بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإيرانية.

وتحيي إيران، اليوم الإثنين 11 فبراير، الذكرى الأربعين للثورة التي فجرها الإمام الخميني الراحل عام 1979، في ظل مأزق متعدد الأوجه، سواء على صعيد السياسة الداخلية التي يهيمن عليها صراع على السلطة، عنوانه خلافة المرشد علي خامنئي، أو على صعيد الوضع الاقتصادي المتداعى بسبب المغامرات الإقليمية لنظام الملالي والعزلة الدولية التي عززتها العقوبات الأمريكية.

وهرول تنظيم الحمدين للتحالف مع نظام الملالي على حساب العرب، بعدما كشفت المقاطعة العربية حقيقة النظام القطري المنغمس في التآمر على دول الجوار لصالح القوى الاستعمارية، إذ سعت الدوحة إلى تمكين الغرباء من بلاد الأشقاء في مؤامرة مفضوحة، بعدما فتح تميم العار بلاده أمام الاحتلال الفارسي.

ورغم العزلة الدولية التي فرضت على إيران، لكن تنظيم الحمدين سارع للارتماء في أحضان الملالي لانتشاله من عزلته، وعقد معهم شراكات اقتصادية وعسكرية وسياسية وحتى مخابراتية، مستخدما أموال الشعب القطري لتنفيذ مخططاته المشبوهة وإعادة الإمبراطورية الفارسية من جديد.

تميم العار عمل منذ إقرار المقاطعة العربية مع الدوحة، على تعميق العلاقات بين قطر وإيران العدو الأول لأمريكا بشكل غير مسبوق، فتعاون مع ميليشيات طهران المتواجدة في سوريا، لمساعدتها على نشر المزيد من الخراب والدمار هناك، كما سمح لتنظيم الملالي باستغلال دويلته لتحقيق مكاسبه الشخصية مستنزفا من أجل ذلك موارد الشعب القطري.

وعمل الذليل على تحويل موانئ قطر مرتعا للفرس، كما دفع تكاليف الحماية الإيرانية بصيانة موانئها، فيما تحولت الشركة القطرية لإدارة الموانئ إلى خادم مطيع ينفذ أوامرهم على حساب مصالح الشعب القطري، فأعلن عن خطة الدوحة لتطوير الموانئ الجنوبية لإيران، وتعهد بالتكفل بصيانة ميناء بوشهر بحجة إمداده لقطر بالغذاء، بينما أعلنت طهران عمليا عن تحويل موانئ قطر لساحة خلفية لأنشطة الحرس الثوري.

كما أطلقت الخطوط الجوية القطرية الإثنين 4 فبراير، أول رحلة من الدوحة لتحط في مطار بهشتي الدولي بولاية أصفهان الإيرانية، بطائرة من طراز إيرباص إي 320، وكانت قد سيرت في 2 يناير الماضي، 3 رحلات جديدة أسبوعيا إلى مدينة شيراز، ورحلتين إضافيتين إلى العاصمة طهران.

وتأكيد لانبطاح تميم العار أمام الغزو الفارسي وتنفيذ أجندته الخبيثة، أكد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية: "تمثل هذه الإصدارات الأخيرة دليلا آخر على التزام الخطوط الجوية القطرية تجاه إيران، فضلا عن توسيع شبكتنا في هذا السوق".

كما أكد نية النظام القطري في استعادة السيطرة الفارسية على منطقة الشرق الأوسط، تصريحات سابقة لعضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية في إيران، رحيم بور أزغدي، الذي كشف في تصريحات لتليفزيون "أفق" الإيراني، خلال العام الماضي، عن استفادة طهران من الدعم المالي السخي لقطر، وكيف حصدت إيران ما حصده تنظيم الحمدين من فوضى في المنطقة، فكل أفعال نظام تميم بن حمد لم تصب إلا في مصلحة النظام الإيراني، والخرائط كاشفة والوقائع فاضحة.

واعتبر المسؤول الإيراني أنه "آن الأوان لإعلان الإمبراطورية الفارسية في المنطقة"، موضحاً أنه "لو يعتبر ذلك توسعا وتفكيرا بإقامة إمبراطورية واسعة فلا نقاش على الاسم، لأننا نريد أن نقيم إمبراطورية"، بطبيعة ما كان للمسؤول الإيراني أن يتحدث بهذه الثقة لضعف المنطقة العربية إلا بعد تأكده من أن المخطط القطري لبث الفوضى في المنطقة قد أتى أكله وأينعت ثماره التخريبية، فالدوحة بمشروعات دعم الإرهاب والميليشيات المسلحة ساعدت طهران في التسلل كالسم إلى الجسد العربي على مدار أعوام.

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج