تحديد موعد لزيارة الطبيب في قطر يحتاج 3 أشهر.. وتميم يجلد المرضى بـ"حياك 107"

  • 56158254_1111118952424943_6171126783191023616_n

قرارات تنظيم الحمدين الطائشة لم ترحم حتى المرضى في قطر، بعدما أصدرت أذرع تميم العار قرارا بضرورة عمل الحجوزات الطبية عن طريق خدمة "حياك 107"، حتى أن زيارة الطبيب في قطر باتت من المستحيلات، وفقا لما أقرت به صحف قطرية مقربة من التنظيم القطري راعي الفساد والإرهاب.

وأظهر استطلاع رأي أجرى مؤخرا من قبل صحيفة الراية القطرية، أن 83% من القطريين لا يثقون في الخدمات الصحية التي تقدم لهم عبر "حياك 107" الخاص بحجوزات الأطباء في المراكز الطبية الحكومية أو العيادات الخاصة.

وقالت الجريدة القطرية إن 75% من المُشاركين في الاستفتاء طالبوا بإلغاء خدمة المواعيد المسبقة لمراجعة المراكز الصحيّة، مؤكدين أن فكرة زيارة الطبيب باتت محالة منذ تطبيقها، حتى أن بعض المرضى لا يتمكنون من زيارة الطبيب إلا بعد شهرين من الاتصال بالخدمة.

ويرى 83% أن نظام حجز المواعيد المسبقة ساهم في زيادة أعباء المراجعين للمراكز الصحيّة مقابل 17% أكدوا العكس، وقال 43.4% من المشاركين أن مستوى خدمة حياك 107 بالمراكز الصحية متوسط، مقابل 41.5% من المشاركين اعتبروا الخدمة سيئة، بينما رأى 15.1% من المشاركين في الاستطلاع أن الخدمة ممتازة.

القطريون الذين شاركوا في الاستطلاع اشتكى غالبيتهم من وجود صعوبة في تسجيل المواعيد،مؤكدين أن المواعيد التي يتم وضعها عبر خدمة حياك بعيدة جداً،  مطالبين مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بدراسة العمل بنظام الأرقام كحل بديل للنظام الحالي الذي يعتمد على الحجز المسبق من خلال خدمة حياك، واتباع الطريقة الاعتيادية في أغلب المستشفيات الحكوميّة والخاصّة في مختلف دول العالم.

الاستطلاع الذي أجرته الصحيفة القطرية أظهر قسوة التعامل الرسمي مع آلام المرضى بدوحة الفساد، حيث أن المواعيد التي يتم تحديدها بعيدة جدا، وتسبب عبئا كبيرا على المراجعين بشكل أكبر من أن تقدّم له الحلول والعلاج المُناسب، ودفعت كثيرا من المرضى إلى اللجوء لأقسام الطوارئ لمراجعة الطبيب بدلاً من الانتظار عدة أيام وفقاً لخدمة حياك.

وأظهر الاستطلاع معاناة الدويلة الخليجية من نقص حاد في الأطباء المتخصصين في العيادات المختلفة، خاصةً أن مشكلة المواعيد وتباعدها تدلّ على هذا القصور، وطالب المشاركون بحل مشكلة المواعيد عن طريق مضاعفة أعداد الأطباء والعيادات المتخصصة في مختلف المراكز الصحيّة.

وسط كثير من الادعاءات القطرية بمجانية غالبية الخدمات الصحية، أجبرت هذه الخدمة القطريين على العلاج على نفقتهم الخاصّة لتلقي العلاج بشكل أسرع دون تأخير.

واعتمدت الصحيفة على رأي مواطنة تدعى هبة الرئيس، والتي انتقدت الخدمة مؤكدة أنها أنفقت 16 ألفاً ريال لعلاج أسنانها، بعدما حدد لها مسؤول خدمة حياك موعد الطبيب بعد شهرين.

وقالت هبة إن خدمة حياك 107 التي تتيحها المراكز الصحيّة كنوع من الخدمة جيّدة في إتاحة الفرصة أمام المراجعين في حجز مواعيد مسبقة، إلا أن في جميع الحالات تكون المواعيد بعيدة جداً، وتسبب عبئاً كبيراً على المراجعين بشكل أكبر من أن تقدّم له الحلول والعلاج المناسب، حيث إن فكرة معالجة الأسنان لك تكون حلماً عبر حجز المواعيد، في ظل أن أقرب موعد ممكن أن يحجزه لك الموظف من شهرين إلى ثلاثة أشهر، وهو ما يتسبب في زيادة الألم أو مضاعفته لحين زيارة الطبيب.

وقالت: عند شعوري بألم في الأسنان وطلبي لحجز موعد، الموظف لم يحدّد إلا موعداً بعد أكثر من شهرين؛ ما اضطرني للذهاب لعيادة خاصة، خاصةً أن علاج الأسنان لا يمكن الانتظار، وقمت بدفع 16 ألف ريال لعلاج ضرسين.

الأمر نفسه تكرر لحجز موعد طبيب في عيادة السمنة، حيث إذا أردت أن تحجز موعداً مع الطبيب، تستغرب من سؤال الموظف عن موافقتي في حجز موعد بعد 3 شهور، وهو أمر غير معقول كآليّة طبيعيّة للعلاج، وفقا لهبة الرئيسي.

وطالبت بأهمية زيادة أعداد الأطباء المتخصصين في مختلف العيادات، خاصةً أن مشكلة المواعيد وتباعدها يدلّ على هذا القصور، وبالتالي حل مشكلة المواعيد يكون بمضاعفة أعداد الأطباء والعيادات المتخصصة في مختلف المراكز الصحيّة.

وروى مواطن آخر يدعى خالد المالكي، معاناته مع الخدمة الحكومية التي أقرتها عصابة آل ثاني على القطريين،  قائلا: في إحدى زياراتي للمركز الصحي الذي يتابع فيه، رفض الطبيب دخول رجل مسن للتغيير على الجرح، وطالبه بأخذ موعد، ورغم محاولات الموظفين العاملين في المستشفى إلا أن الطبيب رفض، وكان سبب رفضه عدم وجود موعد وهكذا هو النظام.

وأضاف: لا يمكن رفض مريض بأي حال من الأحوال ونظام المواعيد المسبقة أساسه رفض المرضى، وعدم استقبالهم إلا بعد الموعد المحدّد والذي يكون بعد أشهر من تاريخ إحساس المريض بآلامه.

الطبيب القطري سعد الكواري، استشاري صحة الفم والأسنان، أقر بأعباء نظام حياك التي تحمل فوق كاهل المرضى القطريين قائلا: إن نظام المواعيد بالمراكز الصحيّة عديم الجدوى لأنها رعاية صحية أولية وليست ثانوية ويجب تسهيلها بصورة أكثر من الوضع الحالي.

وأضاف أن نظام حجز المواعيد مسبقاً أمر عديم الجدوى بل يجب أن يكون الأمر مفتوحاً ومتاحاً للمراجعين في أي وقت.

وتابع: إنه في حال الاتصال بخدمة حجز المواعيد وعدم وجود موعد متاح قريب فأين يذهب المريض ؟ فإنه لن يجد أمامه سوى الذهاب إلى الطوارئ ومن ثم حدوث تكدّس بسبب عدم وجود موعد في المركز الصحي الذي يجب أن يستقبل مثل حالته المرضيّة البسيطة.

وأضاف إن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية هي خط الدفاع الأول عن الأمراض والتي يلجأ إليها المرضى في أسرع وقت وبالتالي فلا يجب أن تكون هذه الخدمة مقيدة بمواعيد قد تتسبب في تأخير فحص الحالات، لافتاً إلى أنه بالنسبة للمواعيد مع الأخصائيين والاستشاريين في العيادات التخصصية فإنها تكون مواعيد محددة وهذا نظام مطبّق في جميع دول العالم.

أزمة "حياك" القطري امتدت لقطاع كبير من القطريين حتى أن الكاتبة فريدة العبيدلي،  المستشارة بالمؤسسة القطرية للحماية والتأهيل الاجتماعي، المعروفة بولائها التام لتميم العار، أكدت أن نظام حياك يقيّد المرضى،  مطالبة بإلغاء هذا النظام واستقبال المراجعين مباشرة بدون مواعيد وأن يكون ذلك من خلال الأرقام والانتظار للدور بدلاً من الوضع الحالي.

ولفتت إلى أن نظام المواعيد يكون مجدياً في العيادات التخصصيّة مثل الأسنان والعيون، أما بالنسبة لطبيب الأسرة أو الممارس العام فإن المواعيد بالنسبة لهذه العيادات عديمة الجدوى ولا يجب ربط فحص المريض بهذه العيادات بضرورة الحصول على موعد مسبق.

وأضافت إنه من غير المنطقي أن يتجه مريض إلى مكتب الاستقبال في أي مركز صحي ويطلب موعدا في العيادات العامة أو مع طبيب الأسرة ويكون الجواب هو اذهب واتصل بالرقم 107 لتحديد موعد، متسائلة: ما الضرر على موظفة الاستقبال أن تقوم بفتح الكمبيوتر وتقوم بتسجيل موعد للمريض؟

وأشارت إلى أن من يذهب إلى المراكز الصحية في الوقت الحالي يشعر أنها فارغة ولا يوجد بها أطباء ولا مرضى ففي السابق كان الطبيب يقوم بفحص أكثر من 30 مريضا على أقل تقدير، ولكن بعد تطبيق النظام الإليكتروني نجد أن هناك عقبات تواجه الطبيب في إدخال البيانات على الرغم من مرور سنوات على تطبيق النظام ولكن ما زال البطء الشديد هو السمة الغالبة.

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج