الحكومة القطرية لم تكتفي بناصر الخليفي لبث سمومها في المجال الرياضي بل وضعت الفاسد محمد بن همام بين المسؤولين بالفيفا لتنفيذ أجندتها، فاحترقت مخططاتها الواحد تلو الآخر ، وفضح بن همام باتهمه في العديد من قضايا الفساد، آخرها كان في سويسرا.
وكشفت التحقيقات التي أجرتها السلطات السويسرية أن العضو السابق بالاتحاد الألماني لكرة القدم والمدرب السابق للمنتخب برلين فرانز بيكنباور وافق في صيف عام 2002 على قرض بقيمة 10 ملايين فرنك سويسري باسمه ولحسابه الخاص من روبرت لويس دريفوس، وقد استخدم هذا المبلغ لتمويل مختلف المدفوعات التي تتم عن طريق مكتب محاماة سويسري لشركة قطرية تابعة لمحمد بن همام.
وأضاف مكتب المدعي العام في برن أنه في ذلك الوقت، كان بن همام عضواً في لجنة الفيفا التنفيذية ولجنة فيفا المالية، مشيرًا إلى انه لا يمكن حتى الآن تحديد الغرض الدقيق من إجمالي المدفوعات البالغة 10 ملايين فرنك سويسري إلى محمد بن همام - أيضًا لأن الطلب للحصول على مساعدة قانونية متبادلة المقدم من جانب مكتب المدعي العام إلى السلطات القطرية في سبتمبر 2016 لم يتم الرد عليه حتى اليوم.
وكانت الادعاء السويسري قد وجه اتهامات لثلاثة مسؤولين سابقين في الاتحاد الألماني لكرة القدم بشأن كأس العالم 2006 الذي استضافته ألمانيا. واتهمت سويسرا المسؤولين الثلاثة هورست شميت و تيو تسفانتسيجر و فولفغانغ نيرسباخ إضافة إلى أورس لينسي الأمين العام السابق للاتحاد الدولي (الفيفا) بتضليل أعضاء لجنة إشراف تابعة للاتحاد الألماني بشأن الغرض الحقيقي من إنفاق مبلغ 6.7 مليون يورو (7.5 مليون دولار)، فيما نفى الرجال الأربعة ارتكاب أي مخالفات.
القضية السويسرية المتورط فيها تابع تميم ، محمد بن همام، لم تكن الأخيرة، إذ فرض الاتحاد الدولي لكرة القدم ، عقوبة الإيقاف لأربع سنوات على سيدي كينتي، الرئيس السابق للاتحاد الجامبي لكرة القدم، عن كل الأنشطة المتعلقة باللعبة، وذلك على خلفية تلقيه رشاوى من المرشح السابق لرئاسة الفيفا، القطري محمد بن همام.
وأوضح الفيفا اليوم الثلاثاء، أن لجنة الأخلاقيات أدانت كينتي في قضايا فساد وتقديم وتلقي هدايا ومنافع أخرى، وكذلك حصوله على رشاوى.
كما قرر "فيفا" بالإضافة إلى عقوبة الإيقاف، فرض غرامة مالية على كينتي تبلغ 200 ألف دولار، بسبب انتهاك ميثاق القيم الخاص بالفيفا بشأن الرشوة والفساد وتقديم وقبول هدايا ومنافع أخرى.
وورد اسم كينتي في تقرير تحقيق لعام 2014 من قبل رئيس لجنة التحقيقات بالفيفا، مايكل غارسيا، وذلك بسبب تلقيه مدفوعات بلغ مجموعها 69،396 دولارًا من بن همام، في الفترة من فبراير 2010 إلى أبريل 2011، وبعد ذلك، تولى كينتي رئاسة الاتحاد الجامبي لكرة القدم، وأصبح بن همام مرشحًا محتملًا في ذلك الوقت لرئاسة الفيفا، قبل أن يتم إيقافه بسبب تقديم رشاوى إلى المصوتين الكاريبيين.