كشف موقع Oumma الفرنسي أن أمير قطر تميم بن حمد يقوم بسجن أقاربه تحت ذريعة تحرير شيكات بدون رصيد في حين أن السبب الخفي هو تقاربهم مع  السعودية وانتقادهم تمويل الدوحة لتنظيمات إرهابية في سيناء والساحل والصومال والإخوان.

وأضاف الموقع الفرنسي أن تميم لم يكتف بهذا فحسب، بل دفعه خوفه من انقلاب على حكمه مثلما فعل جده عام 1972، إلى الاستيلاء على ممتلكات أقاربه، وإلى إطلاق  الرصاص على رأس بعض السجناء دون محاكمة، وإخفاء معارضين دون أن ترك أي أثر. 

وبعد زيارة  إلى قطر في يونيو 2017، تمكن "موقع Oumma" من الاتصال بأفراد عائلة طلال بن عبد العزيز بن عبد الله آل ثاني، ابن عم أمير قطر والذي يقضي عقوبة 25 عاما في السجن بسبب تقاربه مع السعودية. ولأسباب أمنية، لا يريد هذا الشخص تحديد هويته، لكنه دليلاً كافياً على قربه من ابن عم الأمير.

وقال المصدر إن الشيخ تميم، وقبله والده الشيخ حمد، وحتى جده الشيخ خليفة، لا يتمتعوا بالشرعية في نظر أمراء الخليج الآخرين: السعودية، الإمارات، البحرين. فهم في نظرهم مغتصبون، ونتيجة لذلك، فإن النظام الحالي في قطر يخشى من حدوث إنقلاب سيعيد أبناء عمومتهم إلى السلطة.

وعلاوة على ذلك، فإن الأمير الحالي لا يكتفي بتهميش الفرع الآخر لقبيلة آل ثاني تحت ذريعة ارتباطه السعودية، بل يستولي على ممتلكاتهم، بما في ذلك الأراضي المستخدمة لإنشاء بنية تحتية جديدة، والتي تساوي ذهبا. كما تم بناء المطار الجديد على أرض تابعة لعائلة طلال.

وتوفي والد طلال في المنفى في السعودية، وفي الواقع طلال نفسه يعد مقربا  من السعودية، فطالما جهر علانيا بما يفكر به  خاصة في المجلس الاستشاري، عندما كانت له علاقات طبيعية مع الحكومة حيث لم يوافق على المبالغ التي دفعت إلى طالبان، وإلى المنظمات المتطرفة في الصومال، في الساحل، في سيناء. 

وكان طلال أيضا على اطلاع بما يجري من صفقات على مستوى مشتريات النفط والغاز. باختصار، أسرار الدولة التي تكشف عن الجانب المظلم للإمارة كانت في جعبته، لذلك سعت الحكومة للتفاوض معه، وجعله يوقع أوراقا مقابل الإفراج عنه، ولكنه  رفض.