حذّر تقرير استخباراتي فرنسي من الدور المزدوج الذي تلعبه إمارة قطر على مسرح المجتمع الدولي، مشيراً إلى اللقاء الذي تم مطلع الشهر الجاري، بين وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف وأمير قطر تميم بن حمد في الدوحة، والذي يكشف التعاون المشبوه بين الإمارة وإيران، رغم ما يجمع قطر من علاقات معلنة مع الإدارة الأميركية.
وذكر موقع مؤسسة "تريس زريهن" الاستخباراتية الفرنسية في نشرة جديدة، أن الدور الذي تلعبه قطر وهي تتعاون مع إيران والولايات المتحدة الأميركية في الوقت نفسه، يُمثل ازدواجية مُريبة تشكل خطراً مؤكداً على أميركا ودول الخليج ينبغي مواجهته. وقال الموقع في تقريره الذي نشرته العديد من مواقع الصحف العربية إن قطر تخدع دول العالم بما في ذلك أميركا وأوروبا، وتحاول إقناعها بأنها تُشكل قناة سرّية للتباحث وعقد صفقات سرية بالإنابة مع التنظيمات الإرهابية التي منحتها قطر مقراً وتمويلاً غامضاً، مثل طالبان والإخوان والقاعدة.
وشبهّت النشرة الدوحة بأنها مثل "مقهى الرصيف" للجواسيس والمتطرفين، الذي كان ظهر في فيلم كازابلانكا العام 1942. وقال التقرير: "أنت ترى في الدوحة قادة وممثلين لتنظيمات إرهابية عديدة يتحركون بحرية ويتلقون الدعم لأهداف خفية، يبررها النظام القطري بأنها خدمة للمخابرات والإدارات الدولية عندما تريد أن تعقد صفقات سريّة مع هذه التنظيمات".
وتابعت النشرة الفرنسية في تقريرها: "هذا التبرير الذي كانت تقدمه الدوحة في السابق لم يعد الآن مقنعاً ومقبولاً، ولا يكفي لتفسير كل هذا التمويل والرعاية الإعلامية التي يُقدمها النظام القطري للإرهاب، وتعرفه أجهزة المخابرات الدولية".