تميم يتباهى بالمرتزقة والأسلحة الأجنبية في عيد دولة فقدت استقلالها

  • قطر تحتفل بأول أعياد الانطباح وضياع الاستقلال

حل اليوم الوطني على القطريين كما لم يحل من قبل، فالشعب القطري غُيب وتصدر المرتزقة المشهد، غابت أعلام العروبة فحضرت ريات الملالي ترفرف فوق بيوت القطريين، فقد النظام القطري كرامته فكان طبيعيا أن يحتفل تنظيم الحمدين بأسلحة غير مستخدمة إلا في إشباع غرور تميم بن حمد ووالده قذافي الخليج حمد بن خليفة، الذي يغرق في أوهام زعامة لا يعترف به إلا من يقبضون منه ومن ولده.

كانت المشاهد التي نقلها التليفزيون القطري كاشفة بل فاضحة، مظاهر الرعب والخوف بادية على وجه تميم وكبار رجال عصابته، الخوف يأتي من غضبة الشعب القطري الذي عبر عن استيائه ورفضه لسياسات الحمدين التي رهنت مقدرات الشعب القطري لصالح مشروع إيران الرامي للهيمنة على مقدرات المنطقة العربية كلها.

كان الفيديو الذي تداوله رواد التواصل الاجتماعي كاشفا في توضيح كيف تجري الأمور في الدوحة، فالأعلام الإيرانية ترفرف هذه الأيام في قطر، في ظل تغييب النظام القطري لأعلام الدول العربية التي كسب عداوتها، بسبب تمويل للأعمال العدائية داخلها.

وكشفت الفيديوهات المصورة عن كيف غاب القطريون عن المشهد في حين تم الدفع بالمجنسين إلى مقدمة المشهد ليرفعوا أعلام قطر في اليوم الوطني، وكان من الواضح أن الوجوه ليس من وجوه القطريين، بل أن المسخرة تجسدت في أن النظام القطري أرغم المجنسين على ارتداء الملابس القطرية لكن لغاتهم ولهجاتهم فضحتهم، خاصة أن معظم الشعب القطري غاب عن الاحتفال بسبب رفضه للممارسات تميم الإرهابية.

ومن الطبيعي أن يغيب الشعب القطري بسبب ممارسات تنظيم الحمدين الذي أطلق حملة شعواء لمطاردة معارضيه والتنكيل بهم، فأسقط الجنسية عن عشرات آلاف من أبناء قبيلة آل مرة والهواجر، وألقى بالعشرات منهم في غياهب السجن، وهو نفس المصير الذي ناله بعض أبناء الأسرة الحاكمة الذين رفضوا دعم الإرهاب مثل الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني، وسلطان بن سحيم آل ثاني وغيرهما كثير.

وأعلنت السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع العلاقات الدبلوماسية مع دويلة قطر، 5 يونيو الماضي، بسبب انكشاف ملفها في دعم الإرهاب وإيواء المتطرفين والتحريض على دول الجوار والانخراط في مخططات لبث الفوضى في المجتمعات العربية، بهدف تنفيذ المخطط الإيراني الرامي لبث النفوذ الفارسي على المنطقة، وهي السياسات التي كانت محل رفض شرفاء قطر.

وفي محاولة بائسة لإرضاء غرور تميم العار، نظم النظام القطري ما وصفه بـ "أكبر عرض عسكري في تاريخ قطر"، وهو في الحقيقة أكبر عرض عسكري للاحتفال بالقوات المرتزقة من الأجانب الذين باتوا يشكلون عماد الجيش القطري، بسبب نقص العنصر البشري في دويلة لا يتعدى عدد سكانها 350 ألفا.

لا تعرف قطر تصنيع الأسلحة، فهي مجرد دويلة تشتري الأسلحة من دول العالم المختلفة، ثم تكدسها في مخازن يعلوها الصدأ، لذا لم يكن غريبا أن يتفاخر تميم بعرضه العسكري، الذي يضم طائرات فرنسية وأمريكية يقودها طيارون من دول المنشأ فقطر لا تمتلك طيارين على قدرة أو معرفة بقيادة المقاتلات الأحدث في العالم.

جاء اليوم الوطني كئيبا على القطريين الشرفاء، فبلادهم محتلة من قبل قوات أجنبية تفرض سيادتها على الدوحة فرضا، سواء عبر قواعد أمريكية أو تركية أو تواجد للحرس الثوري الإيراني، والمرتزقة الذين اشتراهم تميم لحمايته يضربون بيد من حديد لخنق حريات الشعب القطري، يتحسر القطري الأصيل على بلاده المنهوبة خيراتها لصالح حفنة قليلة قررت أن تضحي باستقلال بلادها لصالح مشروعات تخريبية وانبطاح مجاني أمام المخططات الفارسية والتركية في المنطقة.

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج