تميم ينسحب من القمة العربية اعتراضا على إدانة جرائم إيران وتركيا

  • 5ca0aeee95a5975e488b4603

لم يستطع تميم العار تحمل كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، التي عرى فيها جرائم نظام الحمدين، وتعاونه مع تركيا وإيران من أجل تحقيق أطماعهما في السيطرة على مقدرات الدول العربية، ليغادر مهرولا نحو طائرته عائدا إلى دويلته الصغيرة المعزولة.

وأكد الأمير الصغير عزلته التي جناها بسبب دعمه للإرهاب، عندما شوهد يغادر مقر انعقاد القمة العربية بتونس، قبل إلقاء كلمته بافتتاح القمة، تزامنا مع رؤساء وملوك وأمراء الدول العربية، في أثناء كلمة أحمد أبو الغيط، التي سبقتها كلمتين للرئيس السابق للقمة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس الحالي التونسي الباجي قايد السبسي.

ويبدو أن مغادرة تميم العار للقمة العربية، يأتي كشبه اعتراض وانسحاب، بعد أن طرح الأمين العام للجامعة العربية أن احتلال وتدخلات إيران وتركيا في العالم العربي، فاقمت من الأزمات في المنطقة.

وربما أدرك الذليل أنه لا معنى لحضوره كون القمة تؤكد على ترسيخ التضامن العربي، بينما سياسته تعمل على زعزعة أمن واستقرار الدول العربية بعد ارتمائها في أحضان الغرباء، ليقرر المغادرة سريعا عائدا إلى إمارته المعزولة، وكيف لا يهرب الوضيع وهو يشاهد العرب مجتمعون على إدانة أسياده في إيران وتركيا وإسرائيل.

وكان الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات الشرق الأوسط، أمجد طه، ذكر في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "كشبه اعتراض وانسحاب.. يتواجد أمير نظام قطر من القمة العربية في غرفة مجاورة لقاعة القمة، بعد أن طرحت الجامعة العربية أن احتلال وتدخلات إيران وتركيا في العالم العربي فاقمت من الأزمات في المنطقة".

وكان الأمين العام للجامعة العربية، استهل كلمته بكيل المديح على المملكة السعودية في تعاملها مع الأزمات التي شهدتها المنطقة العربية خلال العام المنصرم.

كما أشار أبو الغيط إلى معاناة الشعوب العربية في مناطق كثيرة من الإرهاب، موضحا أن "الأمن القومي العربي تعرض لأشرس التحديات في التاريخ المعاصر"، ومنها التدخلات الخارجية وخاصة من جانب تركيا وإيران.

وذكر أن "تدخلات تركيا وإيران فاقمت وأطالت الأزمات في العالم العربي"، مشيرا إلى أنه "لا غالب في الحروب الأهلية التي تجتاح بعض الدول العربية، كما أن الأمن القومي العربي وحدة غير قابلة للتجزئة".

وفضح أمين الجامعة العربية جرائم عصابة الحمدين وتعاونها مع إيران وتركيا، موضحا أنه من "غير المقبول تدخل قوى خارجية في المنطقة العربية بما يعكس أطماعا امبراطورية قديمة بذريعة مناطق آمنة"، مشددا على ضرورة الاستقواء بالمظلة العربية ضد التدخلات.

وشدد على أنه "لا مجال لأن يكون لقوى إقليمية جيوب في داخل بعض دولنا تسميها مثلا مناطق آمنة.. ومن غير المقبول أن تتدخل قوى إقليمية في شئوننا الداخلية بدعم فصيل أو آخر تحت غطاء طائفي لا يكاد يخفي ما وراءه من أطماع امبراطورية في الهيمنة والسيطرة".

وكان الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، تطرق أيضا خلال كلمته إلى تفاقم المشاكل التي تستنزف مقدرات الشعوب العربية من كل الجهات، معتبرًا أنه من غير المقبول أن تتحول المنطقة العربية إلى ساحة للصراعات الخارجية.

وتابع "غير المعقول أو المقبول أن تتحول منطقتنا لساحات الصراع الإقليمي والدولي"، ملمحًا إلى أن التحديات والتهديدات التي تواجه المنطقة العربية، أكبر من أن تتصدى لها الدول فرادى.

وحسب راديو "موزاييك التونسي"، فإن الأمير تميم غادر القمة فور انتهاء كلمتي الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، والأمين العام لجامعة الدول العربية.

وهرولت قطر للتحالف مع إيران وتركيا على حساب العرب، بعدما كشفت المقاطعة العربية حقيقة النظام القطري المنغمس في التآمر على دول الجوار لصالح القوى الاستعمارية، إذ سعت الدوحة إلى تمكين الغرباء من بلاد الأشقاء في مؤامرة مفضوحة، بعدما فتح تميم العار بلاده أمام الاحتلال العثماني والفارسي.

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج