تتوالى فضائح وخبايا أفراد عائلة اَل ثاني الحاكمة في قطر، في الخارج مما يكشف زيف المزاعم التي يتشدق بها النظام القطري عن المثالية واحترام حقوق الإنسان، والاهتمام بالعمل الخيري لمساعدة المحتاجين، حيث ارتفع عدد القضايا المرفوعة ضد رموز العصابة القطرية ومؤسساتها في المحاكم الأمريكية إلى 100 قضية تنوعت فيها التهم الموجهة لحاشية الحمدين.
أخر هذه القضايا كان افتضاح أمر شقيقة تميم المياسة بنت حمد، التي أدخلت شروطا مجحفة على عقود الخادمات والعمال في منزلها بنيويورك لمنعهم من الشكوى حيث عاملتهم بمبدأ السخرة، عادت بعدها بابتزازهم وتهديدهم، مستغلة حصانتها الدبلوماسية للتهرب من المساءلة.
كما تواجه الخطوط الجوية القطرية 40 دعوى قضائية أمام المحاكم الأمريكية، بسبب انتهاكات قوانين حماية المنافسة، والتحايل على اتفاقية السماوات المفتوحة الموقعة مع الولايات المتحدة في يناير 2018، عبر استخدام شركة إيطالية كغطاء لأنشطة الناقلة القطرية، في مخالفة للتعهدات التي قطعتها على نفسها للولايات المتحدة مطلع العام الماضي، وطالب مسؤولي شركات الطيران الأمريكية المشرعين بالكونغرس بوضع حداً للتحايل القطري على الاتفاقية الموقعة بين الجانبين.
وتسببت المحاولات البائسة لتنظيم الحمدين لتحسين صورة الدوحة في أمريكا وغسل سمعتها السيئة، من خلال ضخ الملايين من أموال الشعب القطري، في صفقات مشبوهة لتورط مسؤولين قطريين في فضيحة قرصنة وتجسس على شخصيات أمريكية وباحثين بارزين.
وكشفت وثائق قدمت للمحاكم الأمريكية اتهمت أمير قطر تميم بن حمد، بالتعاقد مع شركات أمريكية، للتجسس على بعض المقربين من الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتأثير على قرارات واشنطن تجاه الإرهاب القطري، وكذلك تنظيم اجتماعات للسفارة مع رجال أعمال وزعماء سياسيين أمريكيين، وتقديم صفقات مشبوهة المسئولين في إدارة ترامب لعرقلة اتخاذ واشنطن ضد سياسات الدوحة في نشر الإرهاب والتطرف.
كما تواجه قناة الجزيرة منبر الفتنة القطري 20 دعوى قضائية، لتحريضها على الإرهاب واستضافة أبواق الجماعات المتطرفة لنشر أفكارهم، والترويج لأخبار كاذبة تخدم مصالح الحمدين وتشوية المناهضين لمخطط العصابة القطرية لنشر الفوضى.