النظام القطري ارتمى في أحضان نظيره التركي للخروج من عزلته المفروضة عليه بفعل المقاطعة العربية. وفي مسعى لرد الجميل لحاميه العثماني، لم يترك تميم فرصة إلا وقدم فروض الطاعة لسيده أردوغان. كما تفنن أذناب تميم في التزلف لسلطان الأوهام وتلميعه.
فالأمير الصغير سلم مفاتيح الدوحة للأتراك لحماية عرشه، فسمح بإقامة قاعدة تركية بالدوحة واستضاف 3 آلاف جندي. كما تردد على قصر أردوغان 5 مرات خلال أقل من 15 شهرا، ولم يتوانَ في إضاءة شيراتون الدوحة بالعلم التركي احتفالا بفوزه بالرئاسة، وهرول مسرعا لحضور حفل تنصيبه.
أما أذناب تميم، فقد ساروا على نهج أميرهم الذليل، حيث أكد سفير الدوحة في أنقرة على انسلاخ بلاده عن النسيج الخليجي، وأقر بالتحالف التركي القطري لدعم جماعة الإخوان الإرهابية. كما انضم نائب رئيس تحرير الشرق القطرية، فالح الهاجري إلى قائمة المتزلفين وكتب مقالا تغنى فيه بالعلاقة المشبوهة مع أنقرة.
ومن جانبه، أكمل وزير الاقتصاد، أحمد بن جاسم مسلسل التذلل للعثمانيين، حيث تبجح بإهدار موارد القطريين لدعم أنقرة في أزمتها الاقتصادية، وقال إن تركيا وقطر صديقتان منذ أعوام طويلة، وستظلان كذلك.