اتحاد علماء الإخوان القطري يصطف خلف إيران ضد العرب

  • علماء المسلمين

كشف بيان الاتحاد القطري لعلماء الإخوان، الذي أصدر مؤخراً عقب اجتماع مؤتمر "وارسو" في بولندا 13 فبراير 2019، عن حقيقة التحالف الخفي ما بين جماعة الإخوان ونظام الملالي.

 تأكيدات الإخوان على أن ضرب إيران سيحول الخليج إلى فوضى هدامة لن يستفيد منها سوى الأعداء، يكشف مدى تغلغل إيران داخل صفوف الجماعة ويظهر مدى التوافق بين جماعة الإخوان وولاية الفقيه.

وأكد تقرير شامل نشره موقع العربية نت، أن التوافق الفكري والمصلحي بين الإخوان المسلمين والتعاليم الخمينية ليس بالأمر الجديد، حيث بدأ من المهجر منذ سبعينيات القرن الماضي، وحتى قبل انطلاق ما يعرف بـ"الثورة الإسلامية الإيرانية الخمينية"، بحسب ما كشف عنه "يوسف ندا" -مفوض العلاقات الدولية لجماعة الإخوان المسلمين، ومسؤول الاتصال بين شبكة الإخوان وآية الله الخميني- في لقاء أجري معه على قناة الجزيرة 2002.

وأشار التقرير إلى أن هذا الأمر ليس بمستغرب  فخروج الاتحاد العالمي من الدوحة بهذا الموقف، وعلى وقع صوت طائرات الاستعراض الإيرانية فوق الأجواء القطرية، احتفالا بذكرى الثورة الخمينية الـ 40، لإضفاء الغطاء الشرعي على مواقف النظام القطري السياسية، يثبت هذا الأمر.

إلا أن اللافت كان في تخلي الاتحاد العالمي لمؤسسه المصري يوسف القرضاوي عن "جبته وعمامته" الأزهرية واستبدالهما بالعمامة "السوداء"، بعد أن نجح لسنوات في إخفاء حقيقة الجسم "الإيراني" للاتحاد، بالمناورة حينا، وسياسة "التقية" حيناً آخر، عبر بوابة دعوى "التقريب بين المذاهب".

 بدأت فصة التوافق منذ  تأسيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" في العاصمة القطرية الدوحة 2004، وبمشاركة من "محمد سليم العوا" (محامي خلية حزب الله في مصر 2009)، الذي عين أمينا عاما له لـ6 سنوات.

 استغل العوا كل فرصة حتى يكيل فيها المديح والثناء لآية الله الخميني، و"حزب الله اللبناني" والتمجيد البطولي لإيران وقادته، خاصة أثناء حملته الانتخابية لرئاسة مصر عقب ما يعرف بـ"ثورة 25 يناير"، والذي أكد حينها في أحد لقاءاته التلفزيونية على علاقاته ببعض القيادات في طهران، وعلى رأسهم مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، والرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني، ومشدداً على تأييده للثورة الإيرانية الخمينية، ووصفه كل من يتصدى لإيران بأنهم "ذيول للصهيونية والاستعمار".

كذلك بين التقرير أن من نتاج هذا الارتباط الجسدي والروحي بالنظام الخميني لـ" العوا" أن أعلن عن أحد وعوده الانتخابية بتكوين قوة إسلامية تشمل (مصر إيران وتركيا)، مع تأكيده على حق إيران في امتلاك السلاح والطاقة النووية، فبحسب ما قاله في حوار على قناة "الناس" المصرية: "إيران الدولة أنا مش حدافع عنها أو أتكلم عنها هي بتدافع عن نفسها كل يوم بالمشاكل اللي عملاها مع الغرب على السلاح النووي والتجارب النووية وما إلى ذلك.. وأنا أدعو إلى محور بقى لي سنين طويلة أدعو إليه اسمه القاهرة أنقرة طهران، وبأقول هذا المحور اقتصادي وتكنولوجي.. وموقفنا الإسلامي أمام العالم من خلال مصر وإيران وتركيا أصبح كتلة وليس موقف أفراد وطبعا تأبى العصي إذا اجتمعن تكسرا..".

وإلى جانب محمد سليم العوا، جاء آية الله محمد علي تسخيري، المستشار الأعلى لقائد الثورة الإيرانية في شؤون العالم الإسلامي، ورئيس المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب، كنائب للقرضاوي في الاتحاد العالمي، قبل أن يخلفه محمد واعظ زاده الخراساني في موقعه بالاتحاد كنائب في العام 2010 ، الذي كان أول أمين للمجمع بتعيين مباشر من علي خامنئي سنة 1990.

وبعد مقاطعة الرباعية العربية لقطر، أصبح موقف الاتحاد العالمي منسجماً مع موقف النظام القطري العلني مع النظام الخميني، وكذلك مع خطاب شبكة قناة "الجزيرة".

فبعد مناشدة رئيس الاتحاد يوسف القرضاوي في أكتوبر 2012 المسلمين بالدعاء على إيران في موسم الحج، واعتبارها عدوة للمسلمين قائلاً: "إيران أيضاً هي عدوتنا، عدوة العرب، قتلى سوريا قتلهم الإيرانيون والصينيون والروس والجيش السوري.. الإيرانيون يقفون ضد العرب لأجل أن يقيموا إمبراطورية فارسية، الشاه السابق لم يقتل شعباً كما قتلتم أنتم، وكذلك عن طريق حزب الله الذي يرسل رجاله للقتال بسوريا ويعودون منه بالصناديق".

ورأى القرضاوي أن الإيرانيين "خانوا رسالتهم وباتوا يقتلون المسلمين دون بأس لأنهم ليسوا على مذهبهم". وأضاف: "الله سيحاسبهم حسابا عسيرا"، قبل أن يوصي الحجاج بالدعاء على الإيرانيين.

ودفعت الشهوات السياسية للنظام القطري، رئيس الاتحاد لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي إلى الإعلان عن رهن حياته في سبيل الدفاع عن النظام الإيراني قائلا في لقاء تلفزيوني أُجري معه في ديسمبر 2017: "إن إيران دولة إسلامية ومن حقها أن تدافع عن نفسها، وإذا اعتدى أحد على إيران فسأقف ضد من يعتدي عليها وسأقاتل دونها"، مدافعاً في الوقت ذاته عن حقها في امتلاك سلاح نووي.

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج