يمتلك حمد العطية مهارة اللعب بدماغ تميم، باستطاعته أن يورط أمير قطر (قليل الخبرة) في مغامرات تصنع له سلسلة من الأزمات مع دول الخليج والوطن العربي بأكمله.

الرجل الملقب بـ "الأمير الذي لم يبايعه أحد" ظهرت مواهبه في 2013  عندما نفذ خطة لإجبار التجار على التنازل وبيع محلاتهم في سوق "واقف" بدعوى تحويله إلى معهد للتراث، وأعاد تأجير ممتلكات التجار إليهم بعقود مرتفعة السعر ليعيد الفرق الهائل إلى خزينة الدولة.

عمل شيطاني استحق عليه المكافأة بتعينه مستشاراً خاصاً بدرجة وزير بقرار صادر من أمير قطر.

أفكار حمد العطية انتقلت إلى رأس تميم الذي صنع باستشاراته المسمومة  أزمة  كبيرة بين دول مجلس التعاون الخليجى وقطر عام 2013 ما دفع دول الخليج إلى مطالبة الدوحة بالتوقيع على اتفاق يلزمها بعدم التدخل فى شؤون دول مجلس التعاون ووقف حملاتها الإعلامية ضد السعودية والإمارات والبحرين والكويت.

لم يتوقف العطية عن النعيق في أذن تميم وكثف من حملاته الإعلامية ضد الخليج وهو الأمر الذي أحدث تصدعا في العلاقات الدبلوماسية بين الدوحة ودول مجلس التعاون مما أدى إلى أن تسحب دول خليجية سفرائها عام 2014.

مصادر خليجية أكدت على أن العطية يشرف على الجانب المظلم من سياسات الدوحة في دعم المتشددين ومدهم بالتبرعات المالية والترويج لهم عبر الأذرع الإعلامية القطرية وفي مقدمتها قناة الجزيرة، وتحدثت عن تواصله مع محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة الذي حاورته "الجزيرة"  بهدف تلميعه ودعمه أمام الرأي العام العربي والعالمي.

أما شقيق العطية عبد العزيز بن خليفة العطية المتورط في عملية تمويل مباشر لجماعات إرهابية تقاتل فى سوريا تحت غطاء جمعية للمساعدات الإنسانية، فقد حكمت عليه بيروت غيابيًا بالسجن 7 سنوات لاتهامه فى إدارة ما تسمى حملة "مهد أهل الشام" والتى كانت تقوم بجمع التبرعات فى دول الخليج لتسليح الإرهابيين فى سوريا وعلى رأسهم جبهة النصرة.

تدخلت الدوحة للإفراج عن عبدالعزيز الخليفة، وهددت بيروت بطرد 30 ألفا من مواطنيها ما لم تطلق سراح عبد العزيز بن خليفة العطية شقيق المستشار الخاص لأمير قطر المتورط في تمويل الإرهاب. وفضحت التسريبات المكالمات الهاتفية التي جرت بين العطية والإرهابي البحريني حسن سلطان لتكشف عن مدى تورط قطر في محاولات زعزعة أمن دول الخليج.

ففي المكالمة الهاتفية المسربة يقوم العطية بإعطاء الإرشادات لسلطان مؤكدا على أنه سوف يكلف قناة الجزيرة بتأجيج الأحداث وتصدير الصورة للعالم، حدث ذلك في العام 2011، العام الذهبي لفتن الجزيرة التي بثتها على الهواء لملايين المشاهدين حول العالم.

 جاء اسم العطية جاء على قائمة الإرهاب الأخيرة التي صدرت من السعودية ومصر والإمارات والبحرين بعد قطع العلاقات مع قطر.