يفاخر حمد فطيس المري، قائد القوات الخاصة القطرية، بدمويته، يُظهر وحشيته في مقاطع تثبت تورطه في أعمال إرهابية تدعمها الدوحة في مختلف بلدان العالم العربي، لعل أبرزها دوره في إسقاط نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، فالمري يتباهى إعلاميا بدوره في تنفيذ المخططات القطرية لدعم الإرهابيين، لكنه بفعلته هذه وفر الدليل الحي على الدور المشبوه الذي لعبته قطر في ليبيا.
فطيس المري لا يزال يشغل منصبه داخل الجيش القطري حتى الآن، على الرغم من إدراجه في قائمة الإرهاب التي أعلنتها دول السعودية ومصر والإمارات والبحرين، في إطار المقاطعة العربية للدوحة، وفضلا عن دور المري المعلن في دعم الإرهابيين في ليبيا، كان جاسوسا للحوثيين في اليمن، ينقل لهم تحركات ومعلومات عن القوات العربية المشاركة في عاصفة الحزم ضد الانقلابيين، وذلك قبل طرد قطر من التحالف العربي.
وأشرف المري على المخطط القطري للإطاحة بالقذافي على الأرض، فقاد قوات إرهابية وتحالف مع الإسلاميين المتشددين في الحرب الأهلية التي عمت ليبيا في العام 2011، ووثق لحظة انتصاره على القذافي، بفيديو من أمام قلعة الصمود والتي اتخذها القذافي مقرا له في أيام حكمه الاخيرة، ظهر المري بالعلم القطري بعد سقوط "الصمود"، محتفلا بانتصار قطر في بث الفوضى في ليبيا، وهي فوضى لم تتعاف منها ليبيا حتى الآن.
قائد القوات الخاصة القطرية، رُغم صغر بنيانه الجسدي وعدم امتلاكه كاريزما القيادة، إلا أنه تمكن بأموال الشعب القطري التي وفرها له الأمير السابق حمد بن خليفة آل ثاني، أن يتواصل مع قادة الإرهاب في ليبيا مثل عبد الحكيم بلحاج، وتكوين ميليشيا في العديد من الأقطار العربية، فالمري كان أحد القادة المشاركين فيما سمي وقتها بقوات "الواجب" القطرية التي تم إرسالها لمحاربة القذافي وإنهاء حكمه.
كما قاد فطيس المري مجموعة من المقاتلين قرب طرابلس، وأعاد فتح السفارة القطرية في العاصمة الليبية، ما يكشف بكل وضوح عن حجم الإرهاب القطري وانخراط الدوحة في مؤامرات مع الإسلاميين المتشددين في ليبيا وغيرها من الدول العربية.
المري تواصل مع زعيم الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا، عبد الحكيم بلحاج، ومهدي الحراتي، ليعملوا معا على إنشاء كتيبة ثوار طرابلس غرب ليبيا، التي ارتكبت العديد من الأعمال الإجرامية والإرهابية في حق الشعب الليبي، وظهر كثيراً على قنوات ليبية إخبارية موثقاً لعملياته الإرهابية التي تُروج لها فضائية الجزيرة على أنها "إنجازات"، ويأتي على رأسها قتل القذافي بعد القبض عليه.
تقارير عدة أشارت إلى أن فطيس أقدم على جريمة قتل القذافي بأوامر من الأمير القطري حمد بن خليفة شخصياً، فيما قالت مصادر ليبية إن الفطيس قبل أن يصبح قائد القوات القطرية الخاصة في ليبيا، عمل كمنسق للحراسات الخاصة للمستشرق الفرنسي برنار ليفي، المعروف بمواقفه الشديدة العداء للعرب والمسلمين.