تكشف الكاتبة الأسترالية بونيتا مرسيادس في كتابها "مهما كان الثمن" العديد من خبايا صفقات حصول قطر على شرف تنظيم مونديال 2022 عن طريق الرشى والاتفاقات الخفية.
وتضم صفحات الكتاب الذي تحصلت "قطريليكس" على نسخة منه مجاهرة أمير قطر السابق بعرض الرشى على المسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
فتروي الكاتبة أن الرئيس التنفيذي السابق للاتحاد الأسترالي بين باكلي طلب منها إعداد خطاب إلى مكتب رئيس الوزراء الأسترالي يتضمن طلبا بإرسال دعوة رسمية لأمير قطر حمد بن خليفة يدعوه إلى زيارة أستراليا؛ ليعرض عليه إقناع قطر بسحب عرضها لاستضافة كأس العالم 2022.
برر باكلي دعوته بأنه يريد الحديث مع الأمير حول عرض قطر، قائلًا إنه "ليس عرضًا حقيقًا، إنهم يريدون فقط جذب انتباه المجتمع العالمي، وبدعوة الأمير واستقباله ومعاملته بشكلٍ لائق سيعرف أن أستراليا تنتبه له بالفعل ثم سيسهُل إقناعه بالانسحاب".
بعد أيام، دعا باكلي بونيتا إلى مكتبه، كان مصدومًا وسألها ما إن كان الخطاب قد أُرسل بالفعل إلى أمير قطر، حين أجابت بالنفي طلب منها سحب الخطاب؛ لأن "الأمير قابل بلاتر في زيورخ وسأله مباشرةً: كم عليّ أن أدفع من مالٍ لأشتري كأس العالم؟!"
وتنقل الكاتبة عم باكلي قوله "الأمر يبدو غريبًا، لماذا قد يُغامر أمير قطر، وهو شخصية عالمية ورئيس دولة، بالذهاب إلى فيفا وعرض شراء كأس العالم؟ هل هو بهذا الغباء؟ ألا يعلم أن أحدًا قد يُسرِّب شيئًا كهذا؟ لكن هناك احتمال دائم بأن تعرض قطر شراء كأس العالم عبر أبواب خلفية غير شرعية، مثل زيادة عقود الرعاية أو البث، عبر الجزيرة أو الخطوط الجوية القطرية أو قطر غاز".