قال الأمير السعودي خالد بن مشهور بن مساعد بن عبدالعزيز، أحد أعضاء الأسرة الحاكمة في المملكة العربية السعودية، إن الحملة التي يشنها تنظيم الحمدين لتشويه الثورة السودانية على نظام حليف تميم السابق عمر البشير، ليست غريبة، مشيرا إلى أن الأهداف الخبيثة لعصابة حمد بن خليفة وابنه تميم أصبحت مكشوفة.
وفي تغريدة عبر حسابه الموثق على موقع التغريدات القصيرة "تويتر"، أوضح بن مشهور: "الحملة الإعلامية التي بدأ بها تنظيم الحمدين الإرهابي من الدوحة ضد الأشقاء في السودان، لشق صفهم وإشعال الفتنة بينهم ليست بمستغربة، فالسودان سبق وقام بطرد وفد قطر ووزير خارجيتها ورفض استقباله كاشفا بذلك المآرب القطرية وأهدافها الخبيثة الخفية للعبث بالخرطوم".
يذكر أن وسائل إعلام محلية ذكرت أن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان رفض دعوة لزيارة دولة قطر، في إطار جولة حرة يقوم بها رجال المجلس الحاكم، إلى عدد من الدول العربية المجاورة والتي وقفت بجانب السودان شعبا وثورة عقب عزل الرئيس السابق عمر البشير، حليف النظام القطري.
وكان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان زار قبل أيام، القاهرة والتي تبنت موقفا داعما إلى أبعد درجة، داخل الاتحاد الإفريقي، كما بدأ زيارة اليوم إلى الإمارات والسعودية التي قدمتا مساعدات مالية ضخمة للسودان، كصورة من صور الشكر والعرفان لتلك البلاد.
كما فرض المجلس الانتقالي السوداني حصارا على مخطط تنظيم الحمدين الراعي الرسمي لمشروع جماعة الإخوان المسلمين الظلامي، بعدما تعهد الفريق أول ركن، عبد الفتاح البرهان، خلال لقائه بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بتسليم الخرطوم لكافة المطلوبين المصريين للقاهرة.
وعلى النقيض وردت أنباء عن رفض المجلس العسكري وعلى رأسه الفريق البرهان دعوة من دولة قطر لزيارة البلاد.
وخلال الفترة الماضية لقي تنظيم الحمدين رفضا سودانيا على المستوى الرسمي، حيث أعلن المجلس الانتقالي السوداني إعادة النظر في كثير من الاتفاقيات التي وقعتها حكومة الرئيس الإخواني المعزول عمر البشير، ورفض استقبال وفد رسمي قطري كان على رأسه وزير الخارجية، محمد بن عبدالرحمن، إضافة للإطاحة بعدد من المسؤولين المرتبطين بدوحة الفساد.
وبعد أن فشلت قطر في تحييد المجلس العسكري الانتقالي لصالحها، قادت مخططا خبيثا يقضي بجمع أحزاب ذات خلفيات إخوانية سودانية في الدوحة، قبل أن تعود وتحرك ثورة مضادة عبر جماعات إرهابية لإشعال نار الفتنة الطائفية في البلاد.
