فضح خبراء أمريكيون العلاقات القطرية الإيرانية التي توطدت منذ أن فرضت السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر المقاطعة على قطر في يونيو 2017، لاتهام الدوحة بدعم الجماعات الإرهابية، حتى أصبح أفراد نظام الحمدين كالدمى في يد الملالي.

ووصف السفير الأمريكي السابق آدم إيرلي قطر بـ"ألعوبة" النظام الإيراني، محذرا نظام الدوحة من السماح لطهران بشق وحدة الصف العربي.

تصريحات إيرلي جاءت على هامش، مسيرة احتجاجية نظمتها المعارضة الإيرانية، الجمعة، ضد نظام طهران القمعي، في واشنطن، رفعت شعار "تجمع ومسيرة لإيران حرة" شارك بها الآلاف.

وأضاف إيرلي الذي عمل سابقا سفيرا للولايات المتحدة الأمريكية في البحرين، أن جميع الدول العربية تعرف جيدا أن النظام الإيراني نظام إمبريالي يسعى لتوسيع نفوذه العسكري والثقافي والسياسي، عن طريق استخدام الثقافة والقوة العسكرية.

وأكد إيرلي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، على هامش مشاركته في مظاهرات المعارضة الإيرانية ضد نظام طهران في العاصمة الأمريكية واشنطن، أن الجميع يعرف أن النظام الإيراني نظام متوحش، والتاريخ أثبت أن سياسة الاقتراب منه سياسة فاشلة، وسوف تعاني منه قطر في المستقبل.

وقال إيرلي إن "إيران تسعى إلى توسيع نفوذها في دول خليجية، وهو ما تتصدى له الولايات المتحدة الأمريكية، ويجب ألا تسهل قطر مهمة نظام ولاية الفقيه".

من جهتها، قالت السياسية الأمريكية لندا فيلوا، إن دولة قطر تعد نقطة ضعف يستغلها النظام الإيراني الإجرامي، لاختراق الخليج العربي، مشيرة إلى أن قطر لا يوجد بها أي شيء يغري النظام الإيراني سوى موقعها في منطقة الخليج العربي، التي حاولت مرارا اختراقه وفشلت.

وأشارت فيلوا التي ترأس منظمة تكافؤ الفرص الأمريكية، إلى أن النظام الإيراني متورط في الإرهاب مع كل التنظيمات المتطرفة بالشرق الأوسط، وخصوصا في سوريا والعراق، حيث يوجد تنظيم داعش الإرهابي وبقايا تنظيم القاعدة.

وأضافت أن الحرس الثوري الإيراني متورط في عمليات قتل جماعية، ويجب على الجميع أن يقف ضد نظام الملالي، مطالبة الدوحة بوقف التعاون مع ملالي طهران والحفاظ على وحدة الصف الخليجي.

ونظمت المعارضة الإيرانية في العاصمة الأمريكية واشنطن، الجمعة، مسيرة احتجاجية ضد نظام طهران القمعي، حملت عنوان "تجمع ومسيرة لإيران حرة" شارك بها الآلاف.

سياسات تنظيم الحمدين المشبوهة جلبت العار لدويلتهم، حيث تسبب التقارب بين الدوحة وطهران في تعرض قطر لانتقادات دولية، ما يهدد بقاء دويلة الخراب، خاصة بعد الخطأ الكبير الذي يرتكبه تنظيم الحمدين في الوقت الحالي، وهو ربط مصير الأزمة بينه والدول العربية والخليجية بصراع إيران مع العالم.

النظام القطري بهذا الربط المصيري، يكون قد وضع نفسه أمام متاهات من الصعب التنبؤ بنتائجها، غير أن الحماقة التي يرتكبها تنظبم الحمدين، هي ربط مصير قطر كدولة وشعب بمصير الصراع بين إيران والدول العربية والإسلامية، ما يعرضها إلى استنزاف ممنهج من قبل إيران الطامعة.

يذكر أن التجارة بين قطر وإيران تضخمت، وتضاعفت الصادرات الإيرانية للدوحة، وبعدما منعت الدول المقاطعة الخطوط الجوية القطرية من استخدام أجوائها، أصبحت الأجواء الإيرانية تحتضن 200 رحلة قطرية إضافية في اليوم الواحد على الأقل، بالمقارنة مع ما كانت عليه الأمور قبل المقاطعة، ما يجلب لإيران 2000 دولار للرحلة الواحدة، كُلفة رسومها على استخدام مجالها الجوي.