خبراء: المدينة الإعلامية في قطر تستهدف تعزيز قنوات الفتنة

  • تميم بن حمد آل ثاني

يرى خبراء سياسيون وإعلاميون أن مشروع قانون إنشاء مدينة إعلامية في قطر، الذي أقره مجلس الشورى القطري، يأتي كخطوة جديدة يستهدف منها النظام القطري تعزيز إعلام الفتنة الداعم للإرهاب ونشر الاضطرابات والتدخل في شؤون الدول بالمنطقة العربية، مؤكدين أنها لن تخرج عن المدرسة الإعلامية المشبوهة التي تنتهجها قناة الجزيرة.

ويتضمن قانون إنشاء المدينة الإعلامية تسهيلات كبيرة في محاولة لاستقطاب وسائل الإعلام العالمية للمدينة المزمع إنشاؤها في الدوحة، حيث استثنى جميع المعدات والآلات ووسائل النقل، وغيرها المستوردة إلى المدينة الإعلامية، أو المصدرة منها، من الخضوع للرسوم الجمركية، مع منح الشركات المرخص لها حرية تعيين العاملين لديها وتنظيم وضعهم واستيراد المستلزمات دون الحاجة لقيدها في سجل، مع إعفاءات ضريبية لمدة 20 عاماً.

ويؤكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور طارق فهمي، أن مشروع قانون إنشاء مدينة إعلامية في قطر لا يحمل جديدا، لكنه يقر أمرا واقعا موجودا في قطر، وهو أن القطريين لهم خطاب إعلامي ذو صبغة سياسية يتم توظيفه عند الضرورة، ويؤكد هذا توظيف قناة الجزيرة لقضية خاشقجي ضد المملكة العربية السعودية، كذلك توظيف الإعلام القطري كله ضد دول المقاطعة، وتشويه التحالف العربي في اليمن.

وحذر فهمي من أن إنشاء المدينة الإعلامية الجديدة في الدوحة يحتاج لمراجعة دولية لما تبثه من موضوعات وتقارير إعلامية في إطار المنهج الذي تتبعه قطر من نشر الفتنة والتدخل في شؤون الدول الأخرى، مشددا على أن كل هذه التحركات الإعلامية تؤكد أن قطر لن تخرج من خطابها السياسي والإعلامي المعتاد.

من جانبه، قال أستاذ الإعلام السياسي، الدكتور صفوت العالم إن إنشاء المدينة الإعلامية القطرية يأتي كخطوة جديدة يستهدف منها النظام القطري تعزيز إعلام الفتنة الداعم للإرهاب، مشيراً إلى أن قطر تستخدم الإعلام لتنفيذ أجندات سياسية يعلمها الجميع، وذلك لإدراكها قوة الإعلام في التأثير المباشر على الدول والشعوب في العالم.

وأكد أن النظام القطري يسعى دائما لشراء الكثير من المؤسسات الإعلامية والأقلام الصحفية، مثلما يستأجر شركات العلاقات العامة الأمريكية بملايين الدولارات لتحسين وجه قطر أمام العالم، بعد انكشاف دعمها وتمويلها الإرهاب، مؤكدا أن المدينة الإعلامية الجديدة لن تخرج عن المدرسة الإعلامية التي تنتهجها قناة الجزيرة القطرية والتي تعمل منذ إنشائها على تنفيذ أجندات مشبوهة، وتمارس دوراً تحريضياً، يستهدف إسقاط الأنظمة العربية.

وحذر صفوت من أن الدور المشبوه الذي ما زالت تمارسه قناة الجزيرة حتى الآن، قد تمارسه أيضاً القنوات والمؤسسات الإعلامية التي ستعمل من خلال المدينة الإعلامية الجديدة، والتي سوف تسعى قطر لاستغلالها بالأموال للدفاع عنها وتحسين وجهها أمام العالم، والرد على كل ما يثار دوليا في وسائل الإعلام العالمية ضد قطر، خاصة فيما يتعلق بتهمة دعم وتمويل الإرهاب، وإيواء القيادات الإرهابية، وانتهاك حقوق الإنسان.

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج