سعت قطر إلى استخدام أي وسيلة ممكنة لتحقيق انتصارات وهمية تسوقها آلتها الإعلامية على أنها فتوح عظيمة، لكن مع تكشف الوجه القبيح للنظام القطري وتوالي فضائح نظام تميم بن حمد لم يعد أمام الدوحة إلا اللجوء إلى سلاح الخلايا الإلكترونية التي تسارع إلى وسائل التواصل الاجتماعي للدفاع المستميت عن خطايا تنظيم الحمدين، لكنها في المحصلة النهائية لم تساعد إلا في الكشف عن الوجه الحقيقي لنظام الدوحة القائم على مجموعة من الأكاذيب لدويلة تقوم على رعاية الإرهاب وتمويله.
ورصد موقع "العربية.نت" تطور اللجان الإلكترونية وكيفية استخدامها من قبل التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش، وصولا إلى الخلايا الإلكترونية المغفلة الهوية، التي تعتمد على إنشاء حسابات وهمية تنشط في السعودية لاستمالة الشبان السعوديين وحضهم على العنف وقتل أقاربهم العاملين في الأجهزة الأمنية والذهاب للقتال في سوريا والعراق.
ومن الأمثلة الصارخة على الحملات المناوئة للسعودية وغيرها من دول المقاطعة العربية، دعم قطر للإرهاب الإلكتروني بطرق متعددة، إذ أنفقت عليها مليارات الدولارات وسعت، مدى أعوام، إلى إشاعة الفوضى داخل المجتمع السعودي، واعتقدت قطر أنها نجحت في مسعاها وسرعان ما واجهت قسوة الحقيقة في فشل حملاتها حتى أنها باتت محل تندر من قبل مستخدمي الإنترنت.
يكشف دور المستخدمين في فضح الهجمات القطرية أهمية وقوف المجتمع إلى جانب الجهات الأمنية في ملاحقة الإرهاب الإلكتروني والقضاء عليه، ذلك أن مطاردة الحسابات الوهمية يستغرق وقتاً طويلاً نظراً إلى كثرتها وقلة كلفتها، حيث يستطيع أي كان إنشاء عشرة آلاف حساب وهمي في تويتر بمبلغ لا يتجاوز المئة دولار.
ولم يعد كافياً تعقب الإرهاب الإلكتروني باستنفار الطاقات البشرية فحسب، فقيام شخص واحد بتأسيس آلاف الحسابات الوهمية يدفع إلى الاعتماد أكثر على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتشن قطر حملات تحمل الحقد والكره الأسود ضد السعودية عبر الفضاء الإلكتروني، فكم من حملة تشويه شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي تحمل على السعودية بالباطل والبهتان، وزادت وتيرة هذه الهجمات بعد إعلان السعودية ومعها مصر والإمارات والبحرين قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، 5 يونيو الماضي، بسبب دورها المعلن في دعم الإرهاب وإيواء المتطرفين والانخراط في مخططات تآمرية ضد أمن المجتمعات العربية بهدف بث الفوضى.
