تواصلت ردود الفعل المنددة بالأفعال الصبياني للأمير القطري الصغير تميم بن حمد، والتي كان آخرها مغادرته للقمة العربية بتونس بشكل مفاجئ، قبل انتهاء كلمة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، فيما وصف البعض هذا التصرف بعدم احترام بقية القادة العرب.
وقال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير صلاح حليمة، إن انسحاب تميم من القمة العربية في تونس، جاء لعدم استطاعته الدفاع عن إيران وتركيا، خلال كلمة الأمين العام أحمد أبو الغيط وفي الكلمات الأخرى، فقرر المغادرة سريعا حتى لا يتعرض للحرج.
وأكد حليمة أن صبي قطر أدرك أنه في موقف لا يمكن تحمله، خاصة في ظل بداية الهجوم على الدول الراعية للإرهاب، وذكر إيران وتركيا والتلميح بذلك بل والتنديد به، وبناء عليه قرر أمير قطر المغادرة، قبل أن يطوله الانتقاد، ويصبح في موقف محرج ولا يمكنه الرد عليه.
وأشار مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق إلى أن الثلاثي قطر وإيران وتركيا، أصبحوا يشكلون خطرا على الدول العربية، ما يستدعي ضرورة التصدي له، مشيرا إلى أن أية محاولة لعودة العلاقات مع قطر يجب أن يكون بناء على تغير سلوكها وموقفها بوقف دعم الإرهاب في المنطقة.
وأشار السفير صلاح حليمة إلى أن أمير قطر كان يظن أن القادة العرب لن يهاجموا تركيا وإيران بهذا الحد، وحاول الذهاب للقمة لإثبات عدم تأثر بلاده بالمقاطعة العربية، ولكن الموقف جاء صريحا ومفاجئا، بأنه لا قبول لأي ممارسات سلبية من قبل إيران وتركيا، والتي تعتبرهم دويلة قطر حلفائها في المنطقة.
يذكر أن تميم العار لم يستطع تحمل كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، التي عرى فيها جرائم نظام الحمدين، وتعاونه مع تركيا وإيران من أجل تحقيق أطماعهما في السيطرة على مقدرات الدول العربية، ليغادر مهرولا نحو طائرته عائدا إلى دويلته المعزولة.
وعقب عودة تميم بن حمد إلى بلاده، قالت وكالة الأنباء القطرية إن أميرهم الصغير غادر مدينة تونس بعد أن شارك في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتها الثلاثين"، دون الكشف عن سبب مغادرة قبل انتهاء الجلسة الافتتاحية.
لكن بوق الحمدين أشارت إلى أن تميم بعث "ببرقية إلى الرئيس التونسي أعرب فيها عن خالص شكره وتقديره على ما قوبل به من حفاوة وتكريم خلال وجوده في تونس".
