سخرت صحيفة "ذا صن" البريطانية من استضافة قطر لبطولة كأس العالم 2022، وخلال تقرير بعنوان "أين قطر، ومتى سيكون كأس العالم، وأي طقس سائد في البلاد؟"، أبدت الصحيفة اندهاشها من كون الدولة الصغيرة والتي يعيش على أرضها 2.6 مليون نسمة فقط ستستضيف كأس العالم، مشيرة إلى أن 313 ألف شخص فقط يحملون الجنسية القطرية على أرضها، بينما يعيش فيها 2.3 مليون شخص أجنبي.
وفي تعريفها بقدرات قطر، قالت "ذا صن" إنها دويلة استغلت الموارد الطبيعية وثرواتها في محاولة لفرض نفوذها على الساحة العالمية رغم حجم سكانها الصغير.
وأشارت إلى أنها حاولت أيضًا اكتساب دورها الإقليمي من خلال تمويل حملات التمرد والاحتجاجات في الربيع العربي، كما أنها تستغل شبكة الجزيرة في ذلك بشكل واضح.
كما أوضحت الصحيفة أن مونديال قطر هو أول بطولة ستقام في الشتاء وذلك في ظل درجة الحرارة المرتفعة للدوحة في الصيف، والتي تصل في العادة إلى 45 درجة مئوية.
وفيما يتعلق حصول قطر على حق استضافة مونديال 2022، قالت ذا صن إن هذا القرار كان بمثابة صدمة كبيرة للعالم، بعد أن تفوق الملف القطري على نظرائه الاسترالي والأمريكي والإنجليزي، وهو ما فتح الباب أمام شكوك ضخمة بشأن الرشاوى والحملات المشبوهة لتلك الدويلة.
كما أشارت الصحيفة إلى الاتهامات الأخرى الموجهة لقطر، والمتعلقة باستخدام نموذج للعبودية المعاصرة لبناء البنية التحتية الضخمة المطلوبة لاستضافة كأس العالم، حيث قالت منظمة العفو الدولية إن العمال المهاجرين يتعرضون للإيذاء والاستغلال والسخرة أثناء بناء ملاعب المونديال، ولا يمكنهم أيضا تغيير وظائفهم أو مغادرة البلاد، وغالبا ما ينتظرون شهورا للحصول على رواتبهم.
يأتي ذلك بعد أن كشفت صحيفة صنداي تايمز البريطانية فضيحة جديدة تتعلق باستضافة قطر لكأس العالم 2022، والتي وصفتها بعملية تخريب ممنهجة للدوحة من أجل إفساد ملفات الدول الأخرى لاستضافة هذه النسخة من المونديال، وعلى رأسها إنجلترا.