"ذي هيل" تفند أباطيل الدوحة: إدعاءات قطر حول تأثيرات المقاطعة كاذبة

  • ذي  هيل تفند مزاعم قطر حول التأثيرات السلبية للمقاطعة العربية

منذ بداية الأزمة مع دول الخليج وقطر تحاول اختلاق الادعاءات الكاذبة لإظهار نفسها بمظهر الضحية، لكن سرعان ما يتكشف كذب هذه الادعاءات لتظهر خبث النوايا القطرية الرامية إلى زعزعة استقرار وأمن المنطقة، لكن صحيفة "ذي هيل" الأمريكية فندت أباطيل الدوحة وبينت كذب الادعاء بأن قرار مقاطعة الدول الأربع أدى إلى انتهاكات في مجال حقوق الإنسان.

وأشارت "ذي هيل" إلى أن قطر قامت بتسييس حقوق الإنسان في محاولة للحصول على تعاطف المجتمع الدولي، حيث دأبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر على إصدار تقارير عن الوضع الدبلوماسي الحالي، ودعوة الحكومة إلى اتخاذ خطوات على الصعيد الدولي، بما في ذلك اللجوء إلى الأمم المتحدة، للتصدي لما تدعيه من انتهاكات حقوق الإنسان.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه يتعين على المراقبين الدوليين أن يأخذوا هذه المزاعم بحذر لأن الهدف من إجراءات قطر ليس تطبيق المعايير العالمية لحقوق الإنسان، بل تمرير أجندة سياسية ضيقة الأفق، وتولت الصحيفة دحض الادعاءات القطرية قائلة إن المقاطعة العربية لم تؤثر على قطر إلا على مستوى الإزعاج الدبلوماسي والاقتصادي، و"من غير المسؤول أن تدعي قطر حدوث انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، خاصة وأن هذه الادعاءات ليست مدفوعة فعلاً بالدفاع عن قضايا حقوق الإنسان".

وتابعت الصحيفة تفنيدها وقالت إن كثيراً مما يشار إلى الحالة الراهنة في قطر على نحو غير صحيح بأنها حصار، ولكن الواقع الفعلي هو أن عدداً من الدول اتخذت إجراءات دبلوماسية واقتصادية أحادية الجانب في محاولة للضغط على قطر لوقف تمويل ودعم الإرهاب والتطرف، والدليل على ذلك أن المطار الدولي في الدوحة، لايزال مفتوحاً للعمل، وبالمثل، فإن الموانئ البحرية القطرية مفتوحة ولا تخضع لحصار بحري.

وتعجبت الصحيفة الأمريكية من ادعاء اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر بأن الآلاف من انتهاكات حقوق الإنسان تحدث ضد المواطنين القطريين وكذلك ضد مواطني دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، وعلى وجه الخصوص، تدعي قطر انتهاكات ضد حرية التنقل والسفر وحقوق الملكية الخاصة والحق في التعليم وغيرها من الادعاءات، ومعظم هذه القضايا تبدو كأمثلة واضحة على "محاولة قطر تسييس حقوق الإنسان لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية خاصة بها".

ولكن أكبر ادعاء بالانتهاك أثارته قطر كان مسألة الانفصال الأسري بسبب ارتفاع معدلات الزواج والعائلات المختلطة في المنطقة، وتم تفنيد هذا الادعاء من قبل  السعودية والإمارات والبحرين من خلال حماية الحياة الأسرية عن طريق ضمان وجود استثناءات للأسر المتضررة، فمن الواضح أن المخاوف الإنسانية قد تم تحديدها ومعالجتها من قبل هذه الدول.

ودعت "ذي هيل" الحكومة القطرية إذا كانت جادة في قلقها إزاء التأثير الإنساني لسياستها، فلا ينبغي أن تتحمل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مطالبها الزائفة بحقوق الإنسان، بل يجب أن تتعاون مع الأمم المتحدة وغيرها للمساعدة على إنهاء الإرهاب الدولي والتطرف.

وأعلنت دول السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع العلاقات الدبلوماسية وإغلاق المجال الجوي مع قطر في 5 يونيو الماضي، بعدما فشلت محاولات إقناع النظام القطري بوقف سياسات دعم المتطرفين وإيواء الإرهابيين، والانخراط في مؤامرات على استقرار المجتمعات العربية خدمة للأجندة الإيرانية الرامية إلى مد النفوذ الفارسي على الدول العربية.

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج