قال السفير الإماراتي في الأردن، مطر الشامسي، أن دول الخليج عانت من دعم قطر للإرهاب، مؤكدا أن هذا أمر ليس بالجديد ومر عليه ما يقارب 20 عاماً. وأضاف الشامسي في تصريحات صحفية أن دول الخليج تحدثت مع قطر بشكل مباشر عن الأخطاء التي تقوم بها ضد دول الخليج.

كما أشار إلى أن طرد قطر من التحالف العربي في اليمن جاء لخيانتها أشقائها بعد أن أعطت إحداثيات للميليشيات الانقلابية لقصف جنود التحالف، وأن دول الخليج كبحت جماح التدخلات القطرية لزعزعة الاستقرار في البحرين بعد مراقبة الدعم للمعارضين، والتحريض في شرق السعودية.

وقال الشامسي إن "سوريا في ذات الوقت عانت من التدخل القطري بدعمها لجبهة النصرة، وكذلك الحال في العراق وغيرهما من الدول وعندما بدأت المراقبة الدولية أصبحت الدول تشهد الاستقرار".

وأوضح أن قطر دعمت المعارضين والإخوان المسلمين والتنظيمات الإرهابية، وأن لديه الكثير من الأدلة على الدور القطري السلبي، مشدداً على عدم وجود عداء بين شعوب دول الخليج المقاطعة لقطر والقطريين كونهم قبائل واحدة وتجمعهم المصاهرة والنسب، مبيناً أن قطر دمرت هذه العلاقة ولا أحد يعرف لصالح من يعمل تنظيم الحمدين ولمن هذه الأجندة. 

وتساءل السفير "هل من مصلحة دول الخليج والأردن تدمير سوريا وتدمير العراق؟، فاليوم من يخسر من إغلاق الحدود السورية العراقية الأردنية هي الأردن"، مشيراً إلى أن الحدود سيتم فتحها قريباً وستستفيد الأردن من خلال التبادل التجاري مع سوريا والعراق.

وقال إن "الدور القطري سيئ جداً وسلبي ولم يخدم أجندتنا بالعالم العربي وتم اكتشافه مبكراً وليس متأخراً وتم إبلاغهم بالإثباتات والأدلة وتم الحديث معهم بشكل مباشر وإن ما تقوم به قطر دور سلبي ولا يخدم الوطن العربي".

 وأشار إلى أن قطر تمادت وعاثت بالأرض فساداً ولدينا من الوثائق ما يدينهم بشكل كبير جداً وقد ألقينا القبض على أشخاص من قبل قطر كانوا يدعمون حركة الإخوان المسلمين الإرهابية ولهم معارضون كانوا ينوون القيام بأعمال تخريبية وقاموا للأسف بذلك في السعودية والبحرين وحتى في الكويت.

كما تساءل السفير الشامسي لصالح من تعمل قناة الجزيرة وأجندتها، منوهاً إلى أنها الوحيدة التي استطاعت إجراء مقابلات تلفزيونية مع قادة القاعدة في أفغانستان وجبهة النصرة، إضافة إلى الحوثيين اليوم في اليمن الذين لا يشكلون 3% من الشعب اليمني وأن كل عملية قبل أن يعلن عنها الحوثيون تعلن عنها قناة الجزيرة وهو ما يدل أنها متصلة مع تنظيمات إرهابية وليس مع حكومات أو متحدث رسمي.

وتابع "لا أنتظر اليوم من قطر أن تعتدل"، مشيراً إلى أن حديث وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، في الأمم المتحدة خير دليل على أسباب مقاطعة قطر، فقطر وقعت على شروط ووضعت لها اتفاقية عام 2013 المعدة لعام 2014 ورمتها بعرض الحائط ولم تلتزم بها واستمرت.

وأكد أن قطر اليوم ومن جراء المقاطعة تعاني اقتصادياً من ديون نتيجة المقاطعة، فالخطوط القطرية باعتراف الدوحة خسرت المليارات نتيجة عدم وجود ركاب إلا بالآلاف في الوقت الذي تعج فيه مطارات الإمارات بـ125 إلى 130 مليون مسافر سنوياً