علق عدد من الخبراء والسياسيين الفلسطينيين على ما أعلن عنه المندوب القطري في قطاع غزة محمد العمادي عن دور وسيط تلعبه قطر بشأن صفقة تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، في محاولة واضحة للتغطية على دور مصر في القضية الفلسطينية، حيث رفض هؤلاء الخبراء الطلب القطري الأخير وطالبوا العمادي بالتوقف عن هذا الدور المشبوه الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وفي هذا الصدد، قال جمال محيسن القيادي في حركة فتح في تصريحات صحفية إن حركته لا تطمئن إلى الدور القطري الذي لا يتوقف، وترى فيه تحركاً غير مريح، خاصة أن الجميع يؤكد بمن فيهم الأمم المتحدة على أن أي تحرك في غزة لابدَّ أن يمر عن الطريق الشرعي للفلسطينيين، وهو السلطة الفلسطينية.
ومن جانبه، قال المحلل السياسي عاطف صالح إن المصريين أعلنوا مراراً رغبتهم في حل مشكلات القطاع دون تدخل أطراف جديدة، و(يقصد قطر)، وأخبرت مصر بذلك حماس، مشيراً إلى أن القاهرة سجلت تحفظها على تدخل قطر في ملف الجنود الأسرى.
وأضاف صالح أن حماس لا تزال متمسكة بالدور المصري في هذه القضايا، خاصة أنه ثبت بأن العمادي يحاول إقناع حماس بتخفيف شروط المفاوضات حول قضية الأسرى، وهو ما رفضته حماس، خاصة الاقتراح القطري المتمثل بإفراج إسرائيل عن محرري صفقة شاليط الذين أعيد اعتقالهم مقابل معلومات حول وضع الجنود المحتجزين لدى المقاومة.
كما ذكر الإعلامي عبد الفتاح خميس، أنه في ظل الرفض الفلسطيني لما تروجه قطر، فإن تصريحات المندوب العمادي بشأن صفقة للأسرى جديدة، هي حالة من التساوق المشين مع صفقة ترامب، خاصة أن الأطراف الفلسطينية، سبق أن أبلغت مصر أن أي مبادرة تحمل أثماناً سياسية أو تأتي ضمن المخططات لتسوية القضية الفلسطينية ستبقى ميتة في مهدها، ولن تكون مقبولة.
وأوضح أن كل هذا يفضح أكاذيب قطر التي يطلقها وزير خارجيتها والمسؤولون فيها، لتبرير اللقاءات مع الإسرائيليين بزعم أنها تهدف لإتمام صفقة أسرى.