صحيفة أمريكية ترصد "الدبلوماسية الدولارية" لقطر حول العالم

  • ترامب وتميم

رصدت صحيفة جلوبال فاينانس الأمريكية، الاستثمارات القطرية في الخارج، والتي  يقدمها تنظيم الحمدين لتنفيذ مخططاته الخبيثة  لتحسين صورته أمام المجتمع الدولي.

فوفقًا للصحيفة الأمريكية فأن دويلة قطر تسعى لتعزيز لاكتساب نفوذًا خارجيًا في الأسواق والمناطق الرئيسية في جميع أنحاء العالم منذ المقاطعة العربية.

قام تميم بن حمد برحلات خارجية عديدة خلال العام الماضي لتعزيز العلاقات الدولية والصفقات التجارية والاستثمارية في مواجهة العزلة الدولية التي فرضت عليه بسبب سياسته الإرهابية في المنطقة.

 كذلك أشارت الصحيفة إلى أنه من الأمور الأساسية في الجهود التي تبذلها قطر لوضع حد لهذه المقاطعة قرارها بترك منظمة أوبك في أواخر عام 2018 وصياغة سياسة مستقلة للطاقة عن طريق تنويع الاستثمارات الدولية من قبل قطر للبترول.

واستحوذت شركة قطر بتروليوم  مؤخرًا على حصة في شركة روس نفط في روسيا، وانضمت إلى شركة إكسون موبيل في استثمار بقيمة 10 مليارات دولار في صادرات الغاز الطبيعي، مما عزز وجودها في الولايات المتحدة ولكنه منحها أيضًا موقعًا متميزًا في أمريكا الوسطى. 

ستقوم صفقة إكسون موبيل بتوسيع منشأة للغاز الطبيعي المسال في تكساس وتحويلها إلى منشأة تصدير للغاز المستخرج من الحقول في الولايات المتحدة.

 ومن المتوقع أن يتبع ذلك المزيد من المشاريع الاستثمارية في قطاع النفط والغاز الأمريكي.

 كذلك يبحث صندوق قطر السيادي أيضًا في استثمارات جديدة في المغرب والأرجنتين والمكسيك والبرازيل وجنوب إفريقيا، من بين بلدان أخرى.

كما أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن قطر تركز بشكل خاص على تعزيز علاقاتها التجارية والاستثمارية مع الولايات المتحدة، التي تعد الشريك الأول للواردات، حيث توفر 18% من إجمالي الواردات في عام 2018. 

أعلنت قطر بتروليم QP مؤخراً عن استثمار جديد بقيمة 20 مليار دولار في الطاقة التقليدية وغير التقليدية في الولايات المتحدة. 

وخلال السنوات الخمس المقبلة، هناك عدد من شركات الطاقة الأمريكية، بما في ذلك ConocoPhillips و Exxon، لديها مشاريع مشتركة مع قطر غاز وناقلات، أكبر أسطول شحن للغاز الطبيعي المسال في العالم؛ وهذه الشركات تبحث في إنشاء مكاتب على الأرض. 

وفي سياق متصل أكد منصور المحمود، الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار، أن صندوق الثروة السيادية في قطر، قد استثمرت بالفعل حوالي 30 مليار دولار في الولايات المتحدة والتزمت بزيادة الإجمالي إلى 45 مليار دولار في الشركات والعقارات الأمريكية.

وعقدت قطر مع الولايات المتحدة الأمريكية حوارها الاستراتيجي الثاني في يناير الماضي، وبحضور وزير الخارجية مايك بومبيو لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين عبر مجموعة واسعة من المجالات بما في ذلك الدفاع والأمن والتعليم والتجارة والاستثمار التجاري والطاقة.

واختتم الاجتماع بتوقيع ثلاث مذكرات تفاهم وبيانات نوايا لزيادة التعاون في جميع هذه المجالات.  أكدت قطر عرضًا لتوسيع المنشآت في القواعد التي تستخدمها القوات الأمريكية ومواءمة إجراءات التشغيل هناك مع معايير الناتو.

 كما وقع البلدان مذكرة تفاهم تعد بتنسيق أعمق حول توسيع قاعدة العريض الجوية، بما في ذلك عرض قطري لتمويل النفقات الرأسمالية. العلاقة البحرية بين البلدين تتعمق أيضا.

 في العام الماضي، استضافت قوات البحرية والبحرية الأمريكية وفداً من قوات البحرية القطرية، وأجرت الدولتان تدريبات برمائية مع مافريك الشرقية لأول مرة منذ عام 2012.

 ولدى الولايات المتحدة برنامج مبيعات عسكرية أجنبية بقيمة 26 مليار دولار مع قطر.

وفي الوقت نفسه، تعهدت قطر بتقديم تعهد متعدد السنوات بقيمة 500 مليون دولار لدعم جهود الأمم المتحدة، بما في ذلك اليونيسف، وبرنامج الأغذية العالمي، ودعم حقوق الإنسان ودعم اللاجئين، وغيرها. 

عرضت قطر أيضًا 75 مليون دولار على مدار خمس سنوات لعمل مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.

كذلك أشارت الصحيفة إلى أنه لا تزال أوروبا هدفًا للمخططات الخبيثة لتنظيم الحمدين لتعزيز دورها الدبلوماسي ببلدان العالم، وأفادت أنه لطالما كانت قطر واحدة من أكبر المستثمرين في المملكة المتحدة ومشتري رئيسي للمعدات العسكرية البريطانية، حيث تمتلك العقارات الهامة في لندن واستثمارات كبيرة في الشركات الكبرى في المملكة المتحدة.

وتوصلت قطر وفرنسا مؤخراً إلى اتفاق لتعزيز التعاون الاقتصادي وتطوير علاقة أوثق في مجالات الطاقة والأمن، وحصل دويتشه بنك مؤخراً على التزام من قطر باستثمار إضافي من خلال جهاز قطر للاستثمار، بجانب أن الدوحة تمتلك بالفعل استثمارات كبيرة في فولكس واجن، وتتطلع هيئة الاستثمار القطرية إلى مزيد من الرهانات في قطاعات مثل الصناعات والبنية التحتية. 

وبشكل عام، تبحث قطر عن استثمار 11 مليار دولار إضافية في ألمانيا، الاقتصاد الرائد في منطقة اليورو، على المدى المتوسط، أما عن تركيا  فقد كانت داعمًا قويًا لقطر منذ بدء المقاطعة العربية، وتقترب البلدان من الناحية السياسية والاقتصادية. 

ففي العام الماضي، مع تعرض الاقتصاد التركي للضغط وتراجع قيمة الليرة التركية، تعهد تميم باستثمار مباشر بقيمة 15 مليار دولار في تركيا خلال اجتماع مع رجب طيب أردوغان، فالتعاون والعلاقات بين قطر وتركيا يتم تعزيزها بشكل مستمر.

وأشارت الصحيفة إلى تركيا وقطر حفظا على علاتقتهما منذ فترة طويلة، حيث يؤكد محلل كبير في بنك استثماري في إسطنبول: "إن العلاقات، على المستوى الحكومي والاقتصادي، تعمقت كثيراً على مدار العامين الماضيين، العلاقات الثنائية القوية والشراكات الاستراتيجية منطقية لكلا البلدين".

تقوم قطر بتعزيز علاقاتها الاستثمارية في أماكن أخرى في المنطقة أيضًا، في العام الماضي، أعلنت عن تسهيلات اقتصادية بقيمة 500 مليون دولار للأردن، بما في ذلك الاستثمار في البنية التحتية المحلية، كما اشترت مؤخرًا 500 مليون دولار من سندات الحكومة اللبنانية في عرض للدعم للبلاد التي يتعرض اقتصادها لأزمة اقتصادية. كما أنها ادعت تقديم مجموعة من  قروض والاستثمارات بقيمة مليار دولار لمشاريع البنية التحتية وإعادة الإعمار في العراق.

أما في إفريقيا، تقوم قطر ببناء العلاقات والعلاقات التجارية مع بلدان من المغرب إلى السودان، ففي العام الماضي، وقعت قطر والمغرب عددًا من اتفاقيات التعاون الثنائي في قطاعات تشمل الإعلام والصناعة والتعليم والزراعة، وللشركة العقارية الرائدة في قطر، الديار القطرية، مشاريع متعددة في المغرب.

وفي ختام تقريرها أشارت الصحيفة إلى أنه وحتى الآن، أنتجت دبلوماسية الدولار بالدولار التي تتبعها قطر مجموعة من الاتفاقيات التجارية الثنائية وشراكات استراتيجية جديدة وأقوى، بما في ذلك أكبر وأقوى الدول في العالم. 

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج