صحيفة تكشف قصة شاب بنغالي تعرض للعبودية في قطر

  • screenshot_5

تتكشف كل يوم الوجه الحقيقي لدوحة العبودية والإذلال، عبر ظهور الانتهاكات ضد العمالة الوافدة في قطر والتي تعري أكاذيب نظام تميم، الذي جند وكالات تهريب البشر لاجتذاب آلاف العمال إلى جحيم الإمارة الصغيرة، بعدما أوهموهم بالعمل والمال الوفير.

وكشفت صحيفة "ديجي وورلد" فضيحة جديدة تظهر استغلال أذناب الحمدين للوافدين التي لا تعد ولا تحصى، حيث باتت أحلام وطموحات الشاب البنغالي منهارول هوك، على شفا التحطم، بعدما أرادت العصابة القطرية ترحيله إلى بلاده.

ووفق الصحيفة وصل إلى قطر، الشاب البالغ من العمر 23 عاما، قادما من إحدى قرى منطقة مرشد أباد في البنغال الغربية، في ديسمبر 2018 للعمل في إحدى شركات التنظيف، لكنه وقع في خطأ إداري، حيث لم يخضع للكشف الطبي قبل الالتحاق بالعمل.

ووفقا للقانون القطري، فإنه على كل موظف يسعى إلى العمل في قطر، أن يجتاز الفحص الطبي الذي تجريه وزارة الصحة القطرية، وهي مسؤولية تقع على عاتق رب العمل لضمان إجرائها لكافة موظفيه قبل تشغيلهم.

وبعدما ظهرت لدى الشاب البنغالي مشكلات صحية، نصحه مسؤول المكتب الطبي بأن يتلقى العلاج في المشفى ليعود للفحص مرة أخرى، لكن صاحب العمل لم يسمح له بتلقي العلاج وحاول إرساله إلى وطنه، متجاهلا قانون الإمارة الصغيرة، بهدف توفير نفقات علاج منهارول.

لكن منهارول كان قد اقترض ثمن تأشيرة العمل قبل مغادرة موطنه، حيث تهرب كفيله القطري من المسؤولية وطالبه بالعودة إلى بلاده، ليصبح الشاب في موقف لا يحسد عليه، جراء معاناته من الظلم والعبودية، التي تشتهر بها دويلة الإرهاب.

ومع استمرار سياسة عصابة الدوحة الاستغلالية للوافدين، كان منهارول قد فقد الأمل في الاستمرار داخل قطر، على الأقل لسداد الأموال التي اقترضها، لكنه قابل أحد المسؤولين في منتدى قطر الهند الاجتماعي داخل أحد المساجد وأخبره بمشكلته، والذي بدوره ساعده على العودة لعمله، على أن يتحمل المنتدى تكالف الرعاية الصحية للشاب البنغالي.

وفي النهاية، وافقت الشركة القطرية على مضض، بعدما تكفل المنتدى بتقديم علاج طبي مجاني في مستشفى الرميلة إلى منهارول هوك، وبعد العلاج سيخضع مرة أخرى للفحص الطبي ليناسب ظروف العمل.

وكان موقع "mwakilishi" الكيني، عن وقائع مرعبة تعرض لها شاب كيني يدعى إسحاق كيبروتيتش، انقطعت به السبل في قطر لعدة أشهر، بعد أن تحول حلمه بالعمل في الإمارة - التي تروج لها وكالات السفر وتهريب البشر بأنها الأغنى عربيا - إلى مأساة، وينتظر العودة إلى وطنه الأم في كينيا، بعدما ساعده عدد من أبناء وطنه لمساعدته وإنهاء أزمته.

وأوضح التقرير أن الشاب كيبروتيتش، البالغ من العمر 20 عامًا، من مقاطعة ناندي، لجأ إلى إخوانه من الكينيين لمساعدته على العودة إلى وطنه، بعد معاناة من ظروف عمل قسرية في قطر.

وأشار التقرير إلى أن كيبروتيتش الذي ساعدته وكالة ومجموعة من الكينيين، للحصول على عمل فى شركة باسم "إليت كومبانى ليمتيد"، ظل في خدمة وظيفته الجديدة، إلا أنه كان عليه أن يعمل لأشهر طويلة دون الحصول على أجر، وهي بداية المشكلة.

وروى إسحاق قصته المفجعة في دولة تستعبد البشر، قائلا "خدعتنا إحدى الشركات القطرية بالعمل دون أجر لمدة شهرين"، حيث تضاعفت معاناة الشاب الكيني بعد تعرضه لإصابة في ساقه، لكنه لم يتمكن من الحصول على العناية الطبية المناسبة، بسبب انعدام وجود المال معه، فيما تركه القطريون يعاني وحده.

وبعدما تقطعت السبل بالشاب إسحاق، حاول العودة إلى وطنه، لكن عصابة الدوحة لم تتركه في حاله، حتى لا يفضح جرائمها، إذ عرقلت وزارة العمل القطرية إجراءات سفره، فيما تدخل العمال الكينيون بالدوحة لإنقاذ صديقهم، عبر جمع الأموال لتأمين تذكرة طيران لإخراجه من جحيم الحمدين.

ولم يكتفي نظام تميم العار بتعذيب العمال الوافدين، بل ساهم في قتلهم، إذ تورط سابقا في إخفاء جثة كيني آخر يدعى دينيس أراكال، توفي في ظروف غامضة، لكن أسرة الشاب أعلنت اختفاءه في قطر وسط تكتم رسمي، حيث أنكرت  الدوحة حينها دخول الشاب إلى أراضيها، لكنه صورته داخل إحدى المولات القطرية فضحت إمارة الجرائم والإرهاب.

ومنذ عام 2010، عندما مُنحت قطر حق استضافة كأس العالم 2022، ازداد عدد العمالة الوافدة في الدويلة الصغيرة بسرعة؛ حيث قفز عدد المقيمين من 1.6 مليون شخص في ديسمبر 2010 إلى 2.6 مليون شخص بعد 8 سنوات فقط.

وأكد تقرير للاتحاد الدولي لنقابات العمال، وفاة ما يقرب من 1200 عامل منذ عام 2010، متوقعا ارتفاع هذا العدد إلى 4 آلاف حالة وفاة من العمال بحلول الوقت الذي تبدأ فيه كأس العالم في عام 2022، فيما دعا ممثلو عائلات العمال المهاجرين الذين قُتلوا وأصيبوا بالفعل في مواقع بناء في قطر، الفيفا إلى تسليم البطولة إلى دولة أخرى، ما لم تتمكن قيادة الدوحة من ضمان سلامة العمال بسرعة.  

يذكر أن 3 منظمات حقوقية تقدمت بشكوى لدى 4 جهات دولية، اتهمت فيها رئيس اللجنة القطرية لحقوق الإنسان علي بن صميخ المري، بمحاولة التغطية على مصرع أكثر من 1200 من العمالة الوافدة الأجنبية لقطر في مواقع بناء المنشآت الرياضية أو المرتبطة بمونديال 2022.

وتضمنت الشكوى وقائع تؤكد استغلال نظام الدوحة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان من أجل لتلميع صورة الإمارة الصغيرة، وإخفاء الانتهاكات الخطيرة واستغلال أموال الحمدين لتسييس قضايا حقوق الإنسان لصالحه.

 
إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج