صفعة فرنسية تجبر أردوغان على التعويض باستعراض قوة في قطر

  • أردوغان متجولا بين قوات الاحتلال التركي في قطر

تعود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تلقي الصفعات والإهانات من الدول الأوروبية، ولم يجد إلا قطر المنبطحة إلا فرصة للتنفيس عن غضبه من الإهانات الغربية المتلاحقة، لذا لم يكن غريبا أنه بعد أن تلقى صفعة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أغلق الباب أمام انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، أن يعمل أردوغان على محاولة بائسة لتعويض النقص باستعراض قوة على النظام القطري الذي فقد استقلاله أمام القوات التركية التي ضيعت الاستقلال القطري.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعمد إذلال الرئيس التركي العائش في أوهام السلطنة الضائعة، عندما زار الأخير باريس، إذ قال ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك بقصر الإليزيه، إنه ليست هناك فرصة لتحقيق أي تقدم في انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي في الوقت الحالي، وهي الصفعة الفرنسية التي سقطت على وجه أردوغان الذي ضيع أكثر من عقدين في التزلف أمام أبواب الاتحاد الأوروبي، خاصة أن ماكرون شدد على المخاوف من حملة التطهير الرسمية ضد المعارضين في تركيا.

وجرد الرئيس الفرنسي أردوغان من الكرامة والشرف وتركه في مظهر التابع الذليل المفضوح، إذ قال إنه حان الوقت كي نضع حدا للنفاق في التظاهر بأن ثمة إمكانية لتحقيق تقدم في مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وأضاف: "فيما يتعلق بقضية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، فإنه من الواضح أن التطورات والخيارات الأخيرة لا تسمح بأي تقدم في العملية التي نشارك فيها".

الهزيمة الساحقة لأردوغان في أوروبا، دفعته وهو الرجل المهموس بجنون العظمة والمتشبع بأوهام استعادة الاحتلال العثماني للبلدان العربية، دخل في في صدمة لتعرضه لكم هائل من الاهانات الفرنسية، لذا لم يجد إلا قطر ليستعيد عبرها ثقته في نفسه من جديد، فأمر بتحريك قواته لمداهمة  قصر الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب أمير قطر، وفرض الإقامة الجبرية عليه، في محاولة على ما يبدو للتأكيد على أنه صاحب الصوت العالي والوحيد في قطر، في ظل وجود قواته التي تحمي أمير قطر تميم بن حمد، الذي وقع في قفص الأسر التركي

وقالت مصادر بالمعارضة القطرية إنه عقب اقتحام القصر تم فرض الإقامة الجبرية على الشيخ عبدالله، بينما قال الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني "إن محاولة تنحية وإخفاء الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني؛ الأخ غير الشقيق لأمير قطر، وتنصيب الأخ الشقيق الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني؛ نائباً له يجعلنا نعرف ونتأكّد مَن يدير القرار بالدوحة"، في إشارة على ما يبدو إلى سيطرة أردوغان على شؤون الحكم في قطر.

ومنذ إعلان السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، 5 يونيو الماضي، بسبب دعمها للإرهاب، سارعت الدوحة للاستنجاد بالأتراك، إذ أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ما يشبه الحماية التركية على قطر، وسارع بإرسال قوات تركية لحماية أمير قطر تميم بن حمد من ثورة شعبية محتملة.

وأعلن البرلمان التركي إرسال القوات التركية بعد إعلان المقاطعة بيومين، تفعيلا لاتفاقية موقعة مع الدوحة العام 2007، وتنص الاتفاقية على استقبال قطر لنحو 5 آلاف جندي بموجب الاتفاقية، لكن المراقبين أجمعوا على أن قطر التي لا يتجاوز تعداد جيشها عن 12 ألفا، ستستقبل آلاف من الأتراك قد يتجاوز عددهم العشرين ألفا في محاولة بائسة لتأمين نظام على شفا الانهيار.
إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج