عبر محاربة الفقر.. قطر تسعى لتحسين صورة إخوان المغرب بـ93 مليون دولار

  • الفقر في المغرب

واصل نظام الحمدين مساعيه الخبيثة لتنفيذ أجندته لاختراق الدول العربية، إذ استخدم أمواله الملوثة للتوغل داخل المغرب، مستغلا الدخول من باب تقديم المساعدات للفقراء والمحتاجين في الرباط، لتنفيذ المخطط المشؤوم بتحويل المغرب لبؤرة حاضنة لفلول الإخوان.

ووقع البنك الإسلامي للتنمية القطري اتفاقية تمويل بقيمة 93.8 مليون دولار لدعم جهود الحكومة المغربية، من أجل الحد من انتشار الفقر في طنجة، وتطوان، والحسيمة.

وتم الإعلان عن هذا التمويل في مراكش خلال حفل توقيع الاتفاقيات بين البنك الإسلامي للتنمية والحكومة المغربية ممثلة بوزير الاقتصاد والمالية المغربي السيد محمد بنشعبون، ورئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور بندر حجار.

كما شارك في حفل التوقيع السيد مسفر الشهواني من صندوق قطر للتنمية، المؤسسة التي تترأس حاليا مجلس صندوق العيش والمعيشة.

ويبدو أن صندوق قطر للتنمية استغل الفقر بالرباط  لتنفيذ المخطط، فوقع اتفاقية بقيمة 93.8 مليون دولار مع الحكومة المغربية ، محاولا الترويج لها لمساعدتها لمحاربة الفقر بمدن طنجة وتطوان والحسيمة، حيث ادعى مساهمتها في تحسين الظروف المعيشية للمدن الأكثر احتياجا.

الحمدين استغل علاقته المشبوهة بحكومة العدالة والتنمية لتمرير الاتفاق، حيث استخدم حيلة قذرة لتمويل منظمات الإخوان بصورة شرعية، حيث يغدق الأموال للمتاجرة بمعاناة الفقراء لتحسين صورة أذرعه الإخوانية.

ولم يتوقف نظام الحمدين القطري عن تمويل المنظمات المغربية التابعة للحزب تحت غطاء العمل الإنساني، حيث تسعى عصابة الدوحة لتحويل المغرب لبؤرة حاضنة لفلول الإخوان.

ولم تسلم المملكة المغربية من عبث حكومة الحمدين، التي اختارت طريق الخيانة للعرب، من أجل تنفيذ مخططاتها المشبوهة في تصعيد الإخوان والإرهابين إلى رأس السلطة، ومحاولة تفكيك الصف المغربي بإشعال الفتنة عن طريق بوقها "الجزيرة"، وتوفير الدعم والتغطية لجبهة البوليساريو الانفصالية.

النظام القطري بدأ يتعامل بأسلوب الشراكة والتعاون مع حكومة المغرب التي يرأسها سعد الدين العثماني، والذي كان يشغل منصب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، حيث عقد تنظيم الحمدين 11 اتفاقية في عدة مجالات خلال عام 2018.

وبحكم البيئة الاستراتيجية المضطربة في منطقة الخليج، بعد المقاطعة العربية في يونيو 2017، يبدو أن تنظيم الحمدين، يرى أن المغرب يعد خيارا استراتيجيا ثابتا لنظام الدوحة، في ظل صعود التيار الإسلامي.

وعرفت العلاقات المغربية - القطرية موجات مد وجزر، متأثرة في ذلك بالتعبيرات السياسية المقلقة للنظام القطري، حيث قطع المغرب علاقاته مع الدوحة بعد انقلاب حمد بن خليفة على والده سنة 1996.

وفي الوقت الذي اعتبر فيه البعض أن قطر غيرت من سياستها الاستفزازية اتجاه المغرب، فإن هذا التوجه إنما فرضته إكراهات وسياقات واقع المقاطعة المفروضة على قطر، ومحاولة نظام الحمدين تجنب "العزلة" السياسية في علاقته مع باقي الدول العربية والإسلامية.

تعيين تنظيم الحمدين لأحمد الريسوني، مؤخرا، على رأس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أكد توجه إمارة الإرهاب في الدوحة الاستمرار في الرهان على المغرب كبيئة حاضنة للتنظيم الإخواني في أفق محاولة التمكين السياسي للجماعة في المملكة.

كما واصل تنظيم الحمدين طريقه في ضخ الأموال القطرية، داخل المناطق التي يتمتع فيها حزب "العدالة والتنمية" الإخواني بنفوذ واسع، إذ سهلت منظمات قطرية عملية دخول تلك الأموال إلى المغرب خاصة عام 2017، ومن بين هذه المنظمات: مؤسسة "جاسم بن حمد جاسم الخيرية"، والتي تمكنت من ضخ 100 مليون دولار في مدن تخضع للسيطرة الإخوانية وهي مراكش وآسفي والصويرة، حيث تمكن حزب "العدالة والتنمية" من الفوز بمقاعدها باكتساح في الانتخابات التشريعية الأخيرة.

كما مول بنك قطر الإسلامي بشكل مباشر الجمعية المغربية للاقتصاد الإسلامي بـ 50 ألف دولار، والجمعية تتبع حزب "العدالة والتنمية" الإخواني، أما مؤسسة "راف للأعمال الخيرية" فقدمت عدة منح لكيانات تتبع الحزب الإخواني في المغرب، بـ 15 مليون دولار تحت مزاعم تمويل مشروعات صغيرة ومتوسطة، وتم ضخ تلك الأموال في ذات المدن المغربية التي تتمتع بنفوذ واسع لحزب "العدالة والتنمية.

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج