عجز الأصول الأجنبية في المصارف القطرية يصل إلى 190 مليار ريال

  • قطر المركزي

قطر تعاني حاليًا من أزمة اقتصادية طاحنة بسبب دعم الحمدين للإرهاب،  سياسات تميم  الفاشلة أودت بالدوحة إلى الهلاك، تعاونه مع محوري الشر تركيا وإيران زاد من حدة الأزمة التي تعاني منها الدوحة، وهو الأمر الذي كشفته البيانات الحديثة لمصرف قطر المركزي  التي أظهرت تفاقم العجز في صافي الأصول الأجنبية بالبنوك القطرية إلى مستويات حادة بنهاية أغسطس حيث  سجل 190.9 مليار ريال (52.43 مليار دولار).

وكشفت أن مستوى العجز في صافي الأصول الأجنبية شهد ارتفاعا بواقع 63.46 مليار ريال منذ بداية العام مقارنةً بعجز بلغ 127.44مليار ريال في نهاية العام الماضي، أي بنسبة زيادة 33.24% خلال 8 أشهر فقط.

كما أن النظرة التحليلية لهذه البيانات تشير  إلى وجود عاملين رئيسيين للوضع الكارثي لموقف الأصول الأجنبية بالبنوك القطرية، أولهما حدوث طفرة في الخصوم المطلوبة من البنوك من مستوى 361.9 مليار ريال إلى 420.4 مليار ريال بزيادة قدرها 58.5 مليار ريال دفعةً واحدة منذ بداية العام.

أما عن العامل الثاني فهو توقف نظام الحمدين عن دعم السيولة بالجهاز المصرفي لتعويض تفاقم الخصوم والالتزامات الأجنبية على البنوك القطرية، مما أدى إلى فقدان الأصول الأجنبية بالمصارف القطرية نحو 5 مليارات ريال خلال 8 أشهر لتتراجع من 234 مليار ريال إلى 229.4 مليار ريال.

هذا علما بأن الأصول الأجنبية بالبنوك القطرية كانت تسجل مستوى مرتفعا بلغ 267.7 مليار ريال في نهاية مايو 2017 قبل المقاطعة العربية للدوحة في 5 يونيو من نفس العام، بسبب دعمها للإرهاب.

يذكر أن  الأصول الأجنبية  تشكل نحو 16.6% من مجموع أصول المصارف بنهاية أغسطس مقابل 17.2% بنهاية العام الماضي، فيما تمثل المطلوبات الأجنبية نحو 30.4 % من مجموع مطلوبات المصارف القطرية مقابل 26.54% خلال فترة المقارنة.

ويُعرف صافي الأصول الأجنبية بالبنوك بأنها الأصول المستحقة للجهاز المصرفي علي غير المقيمين مطروحاً منها التزاماته تجاه غير المقيمين، وتشير التغيرات في قيمته إلي صافي معاملات القطاع المصرفي مع العالم الخارجي خلال تلك الفترة.

وفي تعليق على موقف الأصول الأجنبية ببنوك قطر، أكد الخبير المصرفي، محمود مصطفى،  في تصريحات صحفية: إن الأزمة الحالية تتلخص في أن البنوك القطرية قامت منذ قامت منذ المقاطعة العربية بتسييل جانب كبير من استثماراتها وأرصدة الائتمان في الخارج من أجل تعويض نزوح الودائع بشدة عقب المقاطعة.

وقد قدرت وكالة التصنيف الائتماني العالمية ستاندرد آند بورز حجم الأموال التي نزحت من البنوك القطرية خلال الفترة من يونيو حتى ديسمبر 2017 فقط بحوالي 22 مليار دولار.

وأوضح الخبير المصرفي، أن دعم الحكومة القطرية للسيولة بالبنوك تباطأ بصورة ملحوظة، وفي المقابل ارتفع حجم استدانة المؤسسات الحكومية والقطاع العام من المصارف بشدة، وهو ما يتضح في تفاقم الفجوة بين موجودات ومطلوبات البنوك.

وتأكيدا على حديث الخبير المصرفي، فإن بيانات مصرف قطر المركزي تكشف فعلاً انخفاض الودائع الحكومية بالبنوك من 94.47 مليار ريال بنهاية 2017 إلى 77.1 مليار ريال بنهاية أغسطس الماضي، علما بأن قطر ساندت بنوكها عقب المقاطعة العربية مباشرة بنحو 43 مليار دولار وفقا لحسابات ستاندرد آند بورز.

بل إن مصرف قطر المركزي، خفّض أرصدته لدى البنوك القطرية من 110.46 مليار ريال إلى 81.17 مليار يال خلال فترة المقارنة، وهو ما تزامن مع تخفيض البنوك القطرية للائتمان الخارجي من 90.5 مليار إلى 57.93 مليار ريال.

وذلك تزامنا مع ارتفاع حجم الائتمان المقدم للحكومة والقطاع الخاص من 645 مليار ريال إلى 686.65 مليار ريال خلال أول 8 أشهر من العام الحالي، مما أدى إلى شح السيولة بالمصارف القطرية.

ذكرت  المؤسسة الاقتصادية العالمية "فيتش سولويوشن" إن الودائع الأجنبية تشكل مصدرا هاما لتمويل عجز الحساب الجاري القطري، وأن أزمتها مع الدول العربية تحفز أصحاب الودائع من غير المقيمين إلى سحبها في ظل تأزم الموقف السياسي.

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج