عملاء مصرف الريان القطري.. جمعيات ومؤسسات إرهابية

  • عملاء مصرف الريان القطري في بريطانيا

أفردت صحيفة التايمز البريطانية، في تقرير عبر موقعها الإلكتروني، قائمة بعملاء مصرف الريان، ثاني أكبر بنك قطري، في المملكة المتحدة، التي قالت إنهم تشمل جماعات ضغط وجمعيات خيرية ومساجد وممولي القنوات التلفزيونية الفضائية، التي تعمل على ترويج أيديولوجيا متطرفة، تحض على الكراهية والإرهاب.

واستفادت الصحيفة بالسجلات المتاحة للجمهور لرصد جميع المؤسسات التي لديها حساب بنكي في بنك الريان البريطاني، وهي كالآتي:

جمعية HHUGS

يكمن الهدف المعلن لجمعية "مساعدة الأسر التي تعاني من ضغوط كبيرة HHUGS"، في دعم أسر المسلمين المتهمين بارتكاب جرائم إرهابية. بحسب التقرير، الذي قال إن رعاة الجمعية ومؤيدوها وصفتهم الحكومة والمحاكم بـ "دعاة التطرف" وتعتبر وجهات نظرهم مخالفة للقيم البريطانية.

وذكر الصحيفة أنه تم إغلاق حسابات هذه الجمعية لدى بنكيْ "إتش إس بي سي HSBC" و"لويدز تي إس بي Lloyds TSB" في 2007 و2012. وقال إتش إس بي سي إن "القيم الأخلاقية" لجمعية Hhugs لا تتوافق مع قيم البنك. فيما أشارت الجمعية الخيرية أن عملها لا يثير الجدل إلا من قبل أولئك الذين ينظرون إليه "من منظور التعصب والتحيز".

جمعية إنتربال INTERPAL

جمعية خيرية لإغاثة الفلسطينيين، تم تعريفها في المراجعة التي أصدرتها الحكومة عام 2015 بأنها جزء من البنية التحتية البريطانية لجماعة الإخوان وحماس. تم تصنيفها ككيان إرهابي من قبل وزارة الخزانة الأمريكية بسبب روابط تمويل مزعومة لحماس.

وبحسب التقرير، تم سحب التسهيلات المصرفية للجمعية من جانب بنك "ناشيونال وستمنستر" Natwest" في 2007، ومن جانب بنك "لويدز تي إس بي" في 2008.

جمعية أمة ويلفير تراست

جمعية خيرية دولية للإغاثة والتنمية يقع مقرها في بولتون. تم إغلاق حساباتها لدى بنكيْ باركليز وإتش إس بي سي في عامي 2008 و2014. وذكر "إتش إس بي سي" أن أنشطة الجمعية لم ترتق لاستعداد البنك للمخاطرة. وُجهت انتقادات للجمعية الخيرية بسبب عملها السابق في غزة مع جمعيتي إنتربال والصلاح، وهي الجمعيات المحظورة في الولايات المتحدة إثر دورها المزعوم في تمويل حماس.

مسجد فينسبري بارك ويعد هذا المسجد معقل الداعية الذي يحرض على الكراهية "أبو حمزة" في فترة التسعينيات، علما بأن هذا الداعية يقضي الآن عقوبة بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة بتهمة ارتكاب جرائم إرهابية.

تم إغلاق المسجد لكن أعيد افتتاحه عام 2005 تحت قيادة مجلس أمناء الرابطة الإسلامية في بريطانيا، التي تربطها صلات أيديولوجية وثيقة مع تنظيم الإخوان . ويعد محمد صوالحة، أحد أمناء المسجد منذ 2005 وحتى نوفمبر الماضي، جزءا من المكتب السياسي لحركة حماس، وتم تصنيفه في محكمة أمريكية كقائد عسكري سابق قاد أنشطة إرهابية في أوائل فترة التسعينات.

تم إغلاق حساب المسجد في "إتش إس بي سي" عام 2014 بعد أن قرر البنك أن "توفير الخدمات المصرفية لمسجد فينسبري بارك يفوق قدرة البنك على المخاطرة". اتهم المسجد هذا البنك بأنه يمارس الإسلاموفوبيا. أوضح المسجد أنه بمثابة جمعية خيرية بريطانية وليس لها علاقة بحماس.

جمعية نكتار تراست

عُرفت الجمعية حتى عام 2017 باسم "قطر الخيرية" في بريطانيا. على مدار السنوات الأربع الماضية، تلقت الجمعية على منح بلغ مجموعها أكثر من 37 مليون جنيه إسترليني من المنظمة الأم في الدوحة، التي تعد محظورة في السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

استثمرت ذراع الجمعية البريطاني ملايين الجنيهات في بناء المساجد الأوروبية المتسقة مع الإخوان والمراكز الإسلامية بما في ذلك في مدينة شفيلد، حيثما تجمعها شراكة مع "Emaan Trust". اشتمل قادة Emaan Trust على رجال لهم صلات وثيقة بالإخوان . وقد استقال أمين آخر من منصبه عام 2017 بعد فضح آرائه المعادية للسامية، بما في ذلك الادّعاء بأن "اليهود يسيطرون على العالم وكانوا مسؤولين عن هجمات 11 سبتمبر."

رفضت نكتار تراست ما وصفته بادعاءات "لا أساس لها" موجهة ضد قطر الخيرية، ونفت تمويل المشاريع الإسلامية وقالت إنها تعمل على "تخفيف حدة الفقر وتمكين المجتمعات الفقيرة".

جمعية ISLAMIC FORUM TRUST

الذراع الخيرية للمنتدى الإسلامي في أوروبا IFE، وهي منظمة إسلامية غير عنيفة ولكنها متطرفة، ومقرّها في مجمع مسجد شرق لندن، وتسعى إلى تغيير "البنية التحتية للمجتمع [الغربي] ومؤسساته وثقافته وعقيدته من الجهل إلى الإسلام".

فضت شكوى المنتدى الإسلامي في أوروبا، بعد أن وصفها فيلم بثته القناة الرابعة البريطانية بأنها متطرفة وأصولية، من جانب مكتب الاتصالات Ofcom، الذي قضى بأن هذه المصطلحات "كانت مدعومة بمقاطع مسجلة أو اقتباسات فعلية". منذ 2015، قام المنتدى الإسلامي في أوروبا بتغيير اسمه إلى رابطة جالية المسلمين Muslim Community Association، التي تقول إنها تعمل على "تمهيد الطريق لمجتمع أكثر نزاهة وعدل وسلمية".

مسجد شرق لندن يعد المسجد، ومركز مسلمي لندن المجاور له، جزءا من أكبر المراكز الإسلامية في أوروبا. تماشت آراء قادة وأمناء المسجد مع المنتدى الإسلامي لأوروبا وتمتعت بنفوذ كبير داخل مجلس مسلمي بريطانيا. استضافت هذه المباني محادثات أُجريت من قبل العديد من الدعاة، بما في ذلك هيثم الحداد، وهو باحث سلفي أدينت آراؤه باعتبارها داعمة للتعصب والعنصرية، وتحرض على كراهية النساء ومثليي الجنس، من قبل كل من سارة خان، مفوضة مكافحة الإرهاب في بريطانيا، وبلال فيلبس.

كما ذكرت الحكومة الأمريكية أن الحداد يعتبر واحدا من المتآمرين في محاولة تفجير مركز التجارة العالمي في 1993، إضافة إلى أنور العولقي، المروّج لتنظيم القاعدة.

نفى حداد أن يكون محرضا على الكراهية وقال إنه يؤمن بالتماسك الاجتماعي السلمي والاحترام المتبادل. كما نفى فيلبس، الذي مُنع من دخول بريطانيا عام 2010، أي صلة له بالإرهاب.

جمعية MEND

مجموعة تشن حملات مناهضة للإسلاموفوبيا، وتسعى لزيادة النشاط السياسي الإسلامي. ادّعت الجمعية مؤخرا أن أي شخص يفخر بكونه مسلمًا يوصف بأنه متطرف، وأن أي شخص يعرب عن رأيه يسمى إسلاميا. دافعت المجموعة عن حق الوالدين المسلمين في الاعتراض على المدارس الابتدائية التي تُعلِّم التسامح إزاء العلاقات الجنسية المثلية. في مؤتمرها "Losing My Religion" هذا العام، والذي وصف بأنه فرصة "لاستعادة ما يعنيه أن تكون مسلما بريطانيا"، ضم المؤتمر متحدثين إسلاميين وسلفيين أشادوا بإرهابيي حماس كمقاتلين من أجل الحرية، كما أنه أيّد عقوبة الرجم لتهمة الزنا وعقوبة الإعدام لتهمة المثلية الجنسية.

مؤسسة البحوث الإسلامية الدولية IRFI مؤسسة خيرية يقودها ذاكر نايك، الذي تتمثل مهمته الأساسية في تمويل منبره الشخصي، وهو قناة "Peace TV". يمكن مشاهدة برامجها الإذاعية في بريطانيا على الرغم من منع دخول نايك للبلاد منذ 2010.

اشتملت تصريحات نايك المتعلقة بـ "الحقيقة والوئام والسلام للبشرية" على مدح لأسامة بن لادن ونصيحة مفادها أنه "يتعين على كل مسلم أن يكون إرهابيا".

كما وفرت القناة منصة لعرض آراء المتشددين، بما في ذلك هيثم الحداد وعبد الرحيم غرين وبلال فيلبس.

بعد إجراء تحقيق، قضى مكتب الاتصالات Ofcom الشهر الماضي بأن 4 برامج في القناة انتهكت قواعد البث من خلال التحريض على الجرائم والكراهية، وسوء المعاملة والجريمة. وقال مصدر قريب من القناة إنها "مكرسة لتعليم المسلمين دينهم بطريقة متوازنة ومسؤولة".

مشروع الدعوة THE DAWAH PROJECT

مؤسسة خيرية تتضمن أهدافها المعلنة تشجيع الحوار و"التفاهم بين المسلمين وغير المسلمين في بريطانيا"، لكنها ترمي أيضا إلى "جمع المال لتمويل تشغيل قناة الإسلام"، التي تدّعي أن لديها مليون مشاهد يوميًا وهي تعد من القنوات الإسلامية الأكثر مشاهدة في بريطانيا. توصّل تقرير أصدرته مؤسسة كويليام لمكافحة التطرف في العام 2010، والتي رصدت محتوى القناة على مدى ثلاثة أشهر، إلى أن القناة بثت الفتنة ضد غير المسلمين وعززت التعصب والطائفية والتطرف ومعاداة السامية والآراء السلبية إزاء المرأة.

يحقق مكتب Ofcom في ما إذا كانت القناة قد انتهكت القواعد التي تمنع خطابات الكراهية والمعاملة المهينة للجماعات أو الأديان أم لا.

مؤسسة البيان التعليمية

مؤسسة خيرية تتولى إدارة مدرسة برمنغهام للمسلمين. في 2017، حذر مكتب Ofsted، وهو مكتب المعايير في التعليم وخدمات ومهارات الأطفال، من أن تلاميذ مؤسسة البيان كانوا عرضة لخطر التطرف، كما أنهم لم يكونوا مستعدين تماما "لمواجهة تنوع المجتمع البريطاني الحديث". وقالت المدرسة إن الانتقاد لا أساس له من الصحة. في فبراير من هذا العام، فتحت اللجنة الخيرية تحقيقا في "إدارة وتنظيم " هذه المؤسسة.

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج