غضب كبير بسبب ظروف العمال المهاجرين في جامعة جورج تاون بقطر

"ما رأيناه في جورج تاون- قطر يعتبر تآكلا لمعاييرنا الأخلاقية"، هكذا بدأت صحيفة "The Hoya" الأمريكية مقالها الذي يلقي الضوء على الخطاب الذي أرسله إيان ألموند أستاذ الأدب العالمي في جامعة جورج تاون في الدوحة، قطر، في نوفمبر 2017 إلى عميد جامعة جورج تاون بواشنطن، روبرت غروفز بشأن معاملة العمال المهاجرين في الحرم الجامعي القطري.

وفي خطابه، عبر ألموند عن غضبه بسبب الظروف المؤسفة للعمال المهاجرين في الحرم الجامعي القطري، حيث يعمل العمال المهاجرون البالغ عددهم 122 موظفاً في عدد من المجالات تتراوح بين إدارة المكاتب والمرافق إلى المطاعم. ومع ذلك، وفقا لما يقوله ألموند، فإن هؤلاء العمال يواجهون ظروفا مزرية.

وقال ألموند إن العمال كانوا يتلقون أجورا تتراوح بين 1000 و 1700 ريال شهريا- أي ما يعادل 250 إلى 400 دولار - ويضطرون للنوم في أماكن ضيقة " حيث يقبع أربعة أو في بعض الأحيان ثمانية أفراد في الغرفة الواحدة، مضيفا أن هذه الظروف متناقضة مع قيم الجامعة.

واتجهت الصحيفة الأمريكية للتعريف بجامعة جورج تاون، التي افتتحت حرمها الجامعي القطري في عام 2005، على أنها واحدة من ست جامعات أمريكية لها فروع في فيما عرف باسم "المدينة التعليمية" الواقعة في الدوحة، وهي مبادرة مدعومة من قبل مؤسسة قطر، وهي مؤسسة من أجل التنمية القطرية أسستها وتحكمها العائلة المالكة القطرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن قطر تواجه دائما اتهامات بسوء معاملة واستغلال العمال المهاجرين، الذين هم في الغالب من دول آسيوية مثل الهند ونيبال والفلبين ويشكلون 90% من السكان القطريين. ويشكل هؤلاء العمال المهاجرون أهمية خاصة حيث تستعد البلاد لاستضافة كأس العالم 2022 من خلال بناء الملاعب وتطوير البنية التحتية.

وعلى عكس العمال في جورج تاون في واشنطن العاصمة، فإن موظفي الجامعة القطريين غير مشمولين بسياسة التوظيف العادلة في الجامعة، والتي تتطلب من الجامعة تقديم حزم تعويضات عادلة وتنافسية للموظفين وضمان حقهم في الحصول على بيئة عمل آمنة وخالية من المضايقات.

فالعمال المهاجرين يتعاملون وفقًا للمعايير التي وضعتها مؤسسة قطر عام 2013 ، والتي تنص على أن جميع العمال المهاجرين العاملين في المؤسسة، والمتعاقدين معها والشركات المتعاقدة معها يجب أن يتلقوا تدريباً على حقوقهم بموجب القانون القطري بلغاتهم الخاصة. كما أن العمال يتمتعون بالحماية القانونية من رسوم التوظيف المفروضة للحصول على عمل ومن مصادرة جوازات سفرهم من قبل أصحاب العمل، بموجب هذه المعايير.

ومع ذلك، فإن المعايير الإلزامية لمؤسسة قطر لا يُعمل بها دائما بالنسبة للعمال المهاجرين في البلاد، وفقًا لما قالته الباحثة في الشؤون الخليجية كريستينا بوغوس لصحيفة "The Hoya"، حيث قالت: "على الورق، قد تبدو الإرشادات جيدة" لكن من الناحية العملية، فالقصة مختلفة تمامًا".

وأرجعت بوغوس عدم تطبيق تلك المعايير إلى التوازن غير المتماثل في القوة الذي أنشأه نظام الكفالة، والذي يربط تأشيرات الإقامة وتصاريح الإقامة لجميع العمال الأجانب في قطر بأصحاب العمل، حيث قالت "بموجب هذا النظام، يحتفظ أصحاب العمل بسلطة مصادرة جوازات السفر أو حجب أو تأخير دفع الأجور، وغيرها أشكال سوء المعاملة".

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج