شنت حركة فتح، هجوما لاذعا على قطر وسفيرها في غزة محمد العمادي، مشيرة إلى أن تحركات الدوحة بشأن القضية الفلسطينية تثير الشبهات الأمنية والسياسية.
واتهم رئيس المكتب الإعلامي في حركة فتح، منير الجاغوب، قطر بأخذ بصمات المواطنين وتسليمها للموساد الإسرائيلي خلال تسليمهم رواتبهم، واصفا الأمر بـ"الخطير جدًا"، وأن له علاقة بالحالة الأمنية، وليس فيما يتعلق بتقديم مساعدة مالية للشعب الفلسطيني.
وأشار الجاغوب في تصريحات للوكالة الوطنية للإعلام الفلسطينية إلى أن قطر رفضت تقديم الرواتب لموظفي حماس بغزة، عندما طٌلبت منها المساعدة في ملف المصالحة، أما الآن تدفع الرواتب من خلف السلطة الفلسطينية وبدون إتمام للمصالحة، "وهذا تدخل بحت في شأننا الداخلي".
وأضاف الجاغوب : "كنا نأمل من القطريين أن يعملوا على فتح ممر آمن يربط بين الضفة وغزة، كما جاء في اتفاق أوسلو، بدل الادعاء بإنشاء مطار وميناء ومعبر بعيدًا عن الأراضي الفلسطينية."
وطالب الجاغوب السفير القطري العمادي، بعدم التدخل في الشؤون الفلسطينية حتى لو كان يريد المساعدة، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين لا يتدخلون في السياسة الداخلية لأي دولة عربية.
وكشف الجاغوب، عن إرسال السلطة الفلسطينية مبعوثًا إلى قطر خلال الأيام الماضية، للحديث حول التدخل القطري، مؤكدًا أن القيادة الفلسطينية قدمت أكثر من احتجاج للحكومة في الدوحة.
