فرنسا تلقي القبض على بلاتيني في تحقيقات فساد مونديال قطر

  • -1024x576

مرت تسع سنوات تقريبا منذ تصويت 2 ديسمبر 2010، ولا يزال يشكل المنح المثير للجدل لكأس العالم 2022 إلى قطر عبئا على الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث إنه مليء بشبهات الفساد والتسويات وتبادل المصالح، وبات هذا المنح تحت مجهر القضاء السويسري والأميركي والفرنسي.

وألقت السلطات الفرنسية، الثلاثاء، القبض على الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" ميشيل بلاتيني، في إطار تحقيقات بوقوع فساد في إسناد بطولة كأس العالم 2022 لدويلة قطر، حسبما أفادت عدة صحف فرنسية.

وتحقق باريس في الطريقة التي أسند بها تنظيم مونديال 2022 إلى قطر، وسط تأكيدات متتابعة حول دفع تنظيم الحمدين مئات الملايين من الدولارت كرشاوى لمسؤولين في الاتحاد الدولي "فيفا" والاتحادات القارية والمحلية.

وفي وقت سابق، أكد الرئيس السابق للفيفا السويسري جوزيف بلاتر، أن منح قطر تنظيم مونديال 2022 تم بعد تدخل من جانب الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي لدى بلاتيني.

وقال بلاتر، غداة الكشف عن اتفاق سري بين الفيفا وقناة الجزيرة القطرية: "تم انتخاب قطر لتنظيم مونديال 2022 بعد تدخل سياسي من جانب رئيس الجمهورية ساركوزي الذي طلب من بلاتيني بأن يصوت مع المقربين منه لصالح قطر".

وأوضح بلاتر، الموقوف من قبل الفيفا بسبب عملية دفع مشبوهة لبلاتيني، أن "هذه الأصوات الأربعة رجحت كفة قطر في مواجهة الولايات المتحدة. وأدى هذا الموقف إلى هجوم من جانب الخاسرين على الفيفا وعلى شخصي أنا، إنجلترا الخاسرة أمام روسيا لتنظيم مونديال 2018، والولايات المتحدة أمام قطر".

وفي نفس اليوم، في 2 ديسمبر 2010، تم إسناد تنظيم مونديال 2018 إلى روسيا على حساب إنجلترا، التي خرجت من دورة التصويت الأولى وسط دهشة الجميع، بينما فازت قطر في الدورة الأخيرة على الولايات المتحدة لتنظيم مونديال 2022.

وعادت إلى الواجهة مجددا شبهات تتعلق بمنح قطر حق استضافة مونديال 2022، عندما كشفت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية قبل أشهر، عن وثائق تظهر أن الاتحاد الدولي وقع عقدا سريا مع شبكة الجزيرة المملوكة من قطر، قبل 3 أيام من التصويت على منظم نهائيات 2022.

وتظهر الوثائق أن مديرين تنفيذيين من الجزيرة وقعوا في 2010 العقد التلفزيوني مع انتهاء حملات الترشح لاستضافة كأس العالم.

وقد تضمن العقد رسما قدره 100 مليون دولار (77 مليون جنيه إسترليني) يدفع في حساب معين لفيفا، إذا فازت قطر في استضافة مونديال 2022.

وزعمت "صنداي تايمز" أيضا أن بلاتر والأمين العام السابق للفيفا الفرنسي جيروم فالك وقعا العقد بعد أسبوع من التصويت لقطر، التي قدمت مبلغ 480 مليون دولار إضافية للفيفا بعد ذلك بثلاث سنوات.

ويبدو أن الفضائح المتلاحقة لتنظيم الحمدين وضعت الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" في موقف محرج، جعلته يسقط  الأعضاء الفاسدين بالمنظمة والتي حامت حولهم الشكوك حول تلقي رشاوي من قطر.

ففي مارس الماضي، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، اليوم الخميس، إن لويس تشيريبوجا، رئيس اتحاد الإكوادور السابق، عوقب بالإيقاف مدى الحياة، بجانب تغريمه مليون فرنك سويسري (1.01 مليون دولار)، لتورطه في قبول رشى من الدوحة.

وتشيريبوجا عضوا سابقا في اللجنة التنفيذية، لاتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم، ومسؤولا سابقا في الفيفا، واتهم في وقت سابق بتلقي رشاوي من الحمدين.

إقرأ أيضًا
ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

ذا إنڤيستيجيتيڤ چورنال: الدوحة مولت الإخوان في هولندا والاستخبارات حذرت من خطرهم

خلال الأعوام التالية لـ2008، بات واضحًا تركيز استراتيجية الإخوان على المدن الكبيرة، وخاصة أمستردام وروتردام؛ إذ ركزت الجماعة على الهولنديين الذين اعتنقوا الإسلام والجيل الثالث من المسلمين

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

ضاحي خلفان: إخوان اليمن يستمدون فتاوى الهجمات الانتحارية من القرضاوي

تاريخ القرضاوي ملء بالفتاوى العدوانية الشاذة ومنها أنه أفتى بالقتال ضد القوات المسلحة والشرطة في مصر ووصف مؤيدي ثورة 30 يونيو بالخوارج